أشكل عليهم معنى الخيطين (أنما يعني) سبحانه (بذلك) المذكور من الخيطين (الليل والنهار) أي سواد الليل وبياض النهار.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عدي بن حاتم بحديث ابن عمر رضي الله عنهم فقال:
(٢٤١٧)(١٠٥٨)(٢٥٨)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (ومحمد بن رمح) بن المهاجر التجيبي المصري (قالا: أخبرنا الليث) بن سعد المصري (ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله) بن عمر (عن) أبيه (عبد الله) بن عمر (رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم).
وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان مصريان وواحد مكي.
(أنه) صلى الله عليه وسلم (قال: إن بلالًا) ابنَ رباح الحبشي التيمي مولاهم مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم حضرًا وسفرًا رضي الله عنه (يؤذن بليل) أي قبل الفجر الصادق فإنه يؤذن ليضطجع قائمكم ويستحر صائمكم وينتبه نائمكم (فكلوا واشربوا) فيه إشعار بأن الأذان كان علامة عندهم على دخول الوقت فبين لهم أن أذان بلال بخلاف ذلك واستدل به الشافعي ومالك وأبو يوسف على جواز الأذان للصبح قبل دخوله وخالفهم أبو حنيفة قياسًا على سائر الصلوات والجواب عنهم أن أذان بلال لم يكن للصلاة لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يغرنكم أذان بلال الحديث)(حتى تسمعوا تأذين ابن أم مكتوم) زاد في الموطإ (وكان أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت) أي قاربت الصباح قال الحافظ رحمه الله اسمه عمرو وقيل: كان اسمه الحصين فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله ولا يمنع أنه كان له اسمان وهو قرشي عامري أسلم