للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال: وَأَيُّنَا (أَوْ أَيُّكُمْ) لَمْ تَفْتِنْهُ الدُّنْيَا؟ ثُمَّ قَال: رَأَينَا رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أحْرَمَ بِالْحَجِّ. وَطَافَ بِالْبَيتِ. وَسَعَى بَينَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ. فَسُنَّةُ اللهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَحَقُّ أَنْ تَتَّبعَ، مِنْ سُنَّةِ فُلانٍ، إِنْ كُنْتَ صَادِقًا

ــ

قال النواوي: هكذا في كثير من النسخ وفي كثير منها أو أكثرها افتتنتهُ وفتن وافتتن لغتان صحيحتان، والأول أصح وأشهر وبها جاء القرآن، وإنما قال الرجل ذلك لأن ابن عباس تولى البصرة من قبل ابن عمه علي بن أبي طالب لأن الولايات محل الخطر والفتنة، وأما ابن عمر فلم يتول شيئًا من الولايات ولم يقصد بفتنة الدنيا سعة المال لأن ابن عمر أكثر منه مالًا كما قيل، ولكن طهر الله قلبه من حب الرياسة وكان مكرمًا حيثما حل اهـ (فقال) ابن عمر للرجل (وأينا) أي أي منا (أو) قال ابن عمر للرجل و (أيكم) أيها الرجل خطاب للرجل ومن معه (لم تفتنه الدنيا) قال النووي: هذا من زهده وتواضعه وإنصافه، وقوله (أو أيكم) لم يوجد في بعض النسخ، وفي بعضها وأينا أو قال وأيكم لم تفتنه الدنيا اهـ، وأي -هنا للاستفهام الإنكاري (ثم قال) ابن عمر (رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أحرم بالحج وطاف بالبيت) حين قدم مكة للقدوم (وسعى بين الصفا والمروة) سعي القارن (فسنة الله) تعالى (وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع) بتاءَين ثانيتهما مشددة (من سنة فلان) يعني ابن عباس (إن كنت صادقًا) فيما أخبرت عنه.

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلا حديث ابن عمر وذكر فيه متابعة واحدة.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>