صدوق، من (٩)(ح وحدثني عبد الله بن هاشم) بن حيان العبدي النيسابوري، ثقة، من (١٠)(حدثنا بهز) بن أسد العمي البصري، ثقة، من (٩)(قالا) أي قال كل من عبد الصمد وبهز بن أسد (حدثنا سليم بن حيان) البصري (بهذا الإسناد) يعني عن مروان عن أنس، غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعة عبد الصمد وبهز لعبد الرحمن بن مهدي وساقا (مثله) أي مثل ما حدث عبد الرحمن عن سليم (غير أن في رواية بهز) بن أسد (لحللت) من حل الثلاثي بدل قوله في الرواية الأولى لأحللت من أحل الرباعي.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس هذا بحديث آخر له رضي الله عنه فقال:
٢٩٠٨ - (١٢٢٠)(١٥٠)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي النيسابوري (أخبرنا هشيم) بن بشير السلمي الواسطي (عن يحيى بن أبي إسحاق) الحضرمي مولاهم البصري النحوي، صدوق، من (٥) روى عنه في (٦) أبواب (وعبد العزيز بن صهيب) البناني مولاهم البصري، ثقة، من (٤)(وحميد) بن أبي حميد الطويل البصري، ثقة، من (٥)(أنهم) أي أن كلًّا من الثلاثة (سمعوا أنسًا) ابن مالك (رضي الله عنه) وهذا السند من رباعياته رجاله اثنان منهم بصريان وواحد واسطي وواحد نيسابوري (قال) أنس (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بهما) أي بالحج والعمرة (جميعًا) قائلًا (لبيك عمرةً وحجًّا) النصب بفعل محذوف تقديره أريد أو نويت، وقال ابن الملك في آخر المبارق: منصوب بمقدر أي مريدًا عمرةً، أو بنزع الخافض أي بعمرة، ويؤيد الثاني الحديث الآتي اهـ من بعض الهوامش، وقوله (لبيك عمرةً وحجًّا) بالتكرار مرتين للتأكيد وهذا من أدلة كونه صلى الله عليه وسلم قارنًا، وقد أشبعنا الكلام عليه في باب بيان وجوه الإحرام بما يغني عن إعادته. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود أخرجه في المناسك