عطاء بن أبي رباح لكريب في رواية هذا الحديث عن ابن عباس عن الفضل بن العباس رضي الله عنهم، ومن لطائفه رواية صحابي عن صحابي وتابعي عن تابعي.
ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث الفضل بن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال:
٢٩٦٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث) بن سعد (ح وحدثنا) محمد (ابن رمح) بن المهاجر المصري (أخبرني الليث عن أبي الزبير) المكي محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي (عن أبي معبد) نافذ بفاء ومعجمة، وقيل ناقد بقاف ومهملة (مولى ابن عباس) المكي، ثقة، من (٤) مات سنة (١٠٤) روى عنه في (٣) أبواب (عن ابن عباس عن الفضل بن عباس وكان) الفضل (رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مكيان وواحد طائفي وواحد مدني واثنان مصريان أو مصري وبلخي، غرضه بسوقه بيان متابعة أبي معبد لعطاء في رواية هذا الحديث عن ابن عباس عن الفضل (أنه) صلى الله عليه وسلم (قال في عشية عرفة) أي في آخر يوم عرفة وهو اليوم التاسع عند الدفع إلى مزدلفة (وغداة جمع) أي في صباح ليلة جمع وهو يوم النحر عند الدفع إلى منى، وقوله (للناس) متعلق بقال وكذا الظرف في قوله (حين دفعوا) وذهبوا إلى مزدلفة أو إلى منى متعلق بقال، وقوله (عليكم بالسكينة) مقول قال وهو اسم فعل أمر بمعنى الزموا بالسكينة، والسكينة هو التأني في المشي وترك العجلة فيه، وهذا إرشاد إلى الأدب والسنة في السير تلك الليلة ويلحق بها سائر مواضع الزحام (وهو) أي والحال أنه صلى الله عليه وسلم (كاف) أي مانع (ناقته) عن الإسراع، وكاف بتشديد الفاء اسم فاعل من الكف وهو المنع أي يمنعها الإسراع في المشي، وسبق هذا مفصلًا في حديث جابر الطويل في باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ وقد شنق للقصواء الزمام أي مَانِعٌ لها من الإسراع (حتى دخل محسرًا) أي وادي محسر