أذان لينتبه للجمع كما هو المبين في الفقه، قال القرطبي: قوله (بإقامة واحدة) ظاهره للصلاتين وهو خلاف ما تقدم، ويحتمل أن يريد به إقامة واحدة لكل صلاة ويتحرز بذلك من الأذان، وقد تقدم أن جمعًا والمزدلفة والمشعر الحرام وقزح أسماء لموضع واحد اهـ من المفهم.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - فقال:
٢٩٩٤ - (. . .)(. . .)(وحدثنا عبد بن حميد) الكسي (أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا) سفيان بن سعيد (الثوري) الكوفي (عن سلمة بن كهيل) الحضرمي الكوفي (عن سعيد بن جبير) الوالبي الكوفي (عن ابن عمر) - رضي الله عنهما -. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة الثوري لشعبة في رواية هذا الحديث عن سلمة بن كهيل (قال) ابن عمر (جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المغرب والعشاء) جمع تأخير (بجمع) أي في مزدلفة سميت بجمع لاجتماع آدم وحواء فيها بعد هبوطهما من الجنة وجماعه إياها في ليلة النحر، أو لاجتماع الناس فيها ليلة النحر (صلى) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها (المغرب ثلاثًا) أي تامة (و) صلى (العشاء ركعتين) أي مقصورة (بإقامة واحدة) قد مر ما فيه.
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا في حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - فقال:
٢٩٩٥ - (. . .)(. . .)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل بن أبي خالد) سعد البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من (٤)