أهله وأمرهم أن لا يرموا حتى تطلع الشمس وهو صحيح، ومذهب مالك أن الرمي يحل بطلوع الفجر متمسكًا بقول عائشة فأصلي الصبح بمنى وأرمي الجمرة وبحديث ابن عمر وإليه ذهب أحمد وإسحاق وأصحاب الرأي اهـ من المفهم. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [١٦٧٩]، وأبو داود [١٩٤٣]، والنسائيُّ [٥/ ٢٦٦].
ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أسماء رضي الله تعالى عنها فقال:
٣٠٠٣ - (. . .)(. . .)(وحدثنيه علي بن خشرم) بن عبد الرحمن المروزي، ثقة، من (١٠)(أخبرنا عيسى بن يونس) بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي، ثقة، من (٨)(عن ابن جريج بهذا الإسناد) يعني عن عبد الله عن أسماء، غرضه بيان متابعة عيسى ليحيى القطان (و) لكن (في روايته) أي في رواية عيسى (قالت) أسماء (لا أي بني) بدل قوله كلا أي بني، وتقدم أن كلا أوكد من لا لتضمنه الزجر، وفيها أيضًا (إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أذن لظعنه) أي لنسائه بدل قوله للظعن، وهذا بيان لمحل المخالفة بين الروايتين لفظًا.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة بحديث أم حبيبة - رضي الله عنهما - فقال:
٣٠٠٤ - (١٢٥٥)(١٨٥)(حدثني محمَّد بن حاتم) بن ميمون السمين البغدادي، صدوق، من (١٠)(حدثنا يحيى بن سعيد) القطان البصري (ح وحدثني علي بن خشرم) المروزي (أخبرنا عيسى) بن يونس السبيعي الكوفي (جميعًا) أي كل من يحيى وعيسى رويا (عن ابن جريج أخبرني عطاء) بن أبي رباح أسلم القرشي المكي، ثقة، من (٣)(أن) سالم (بن شوال) بن نعيم المكي روى عن مولاته أم حبيبة بنت أبي سفيان إحدى