(وفي رواية) عمرو (الناقد) كنا (نغلس من مزدلفة) بدل قوله من جمع.
ثمَّ استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة بحديث ابن عباس - رضي الله عنهم - فقال:
٣٠٠٦ - (١٢٥٦)(١٨٦)(حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد جميعًا عن حماد) ابن زيد الأزدي البصري (قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن عبيد الله بن أبي يزيد) المكي مولى آل قارظ بن شيبة، ثقة، من (٤)(قال سمعت ابن عباس يقول) وهذا السند من رباعياته رجاله اثنان منهم بصريان وواحد طائفي وواحد مكي أو بصري ونيسابوري أو بصري وبلخي (بعثني) أي أرسلني (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الثقل) أي مع الثقل، والثقل بفتح المثلثة والقاف ويجوز إسكانها الأمتعة، قال في المصباح: الثقل المتاع، والجمع أثقال مثل سبب وأسباب اهـ قال تعالى:{وَتَحْمِلُ أَثْقَالكُمْ إِلَى بَلَدٍ}[النحل: ٧] أي أحمالكم الثقيلة (أو قال) ابن عباس بعثني (في الضعفة) بفتح العين جمع ضعيف، وقال ابن حزم: الضعفة هم الصبيان والنساء فقط.
[قلت] يدخل فيه المشايخ العاجزون لأنه روي عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قدم ضعفة بني هاشم وصبيانهم بليل رواه ابن حبَّان في الثقات، وقوله ضعفة بني هاشم أعم من النساء والصبيان والمشايخ العاجزين وأصحاب الأمراض لأنَّ العلة خوف الزحام عليهم كذا في عمدة القاري. وقوله الضعفة جمع ضعيف قيل جمع ضعيف على ضعفة غريب ومثله خبيث وخبثة، قال الفيومي: ولا يكاد يوجد لهما ثالث اهـ قدمني مع ضعفة أهله (من جمع) أي من مزدلفة إلى منى (بليل) أي في آخر ليل قبل الفجر لنرمي الجمرة قبل ازدحام الناس. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [٦٦٧٧]، وأبو داود [١٩٣٩]، والترمذي [٨٩٢]، والنسائيُّ [٥/ ٢٦١]، وابن ماجه [٣٠٢٦].