وعلي بن نصر الجهضمي و (خ م دت س) قال أحمد: ثقة ثقة، وقال في التقريب: ثقة، من السابعة (عن نافع أن ابن عمر كان يرى التحصيب) أي النزول في المحصب يوم النفر الثاني (سنة) أي مستحبًا اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم (وكان) ابن عمر (يصلي الظهر يوم النفر) الثاني (بالحصبة) بفتح الحاء وسكون الصاد، أي بالمحصب، وهذا السند من خماسياته، غرضه بسوقه بيان متابعة صخر بن جويرية لأيوب السختياني (قال نافع) عن ابن عمر (قد حصب) أي نزل المحصب يوم النفر الثاني (رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء بعده) كأبي بكر وعمر (قوله كان يرى التحصيب سنة (قال الطيبي رحمه الله تعالى: التحصيب هو أنه إذا نفر من منى إلى مكة للتوديع ينزل بالشعب الذي يخرج به إلى الأبطح ويرقد فيه ساعة من الليل ثم يدخل مكة، وكان ابن عمر يراه سنة وهو الأصح، قال ابن الهمام: يحترز به عن قول من قال لم يكن قصدًا فلا يكون سنة لما أخرج البخاري عن ابن عباس قال: ليس التحصيب بشيء إنما هو منزل نزله رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرج مسلم عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لم يأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل الأبطح حين خرج من منى، ولكن جئت وضربت قبته فجاء فنزل ووجه، المختار ما أخرجه الجماعة عن أسامة بن زيد قال قلت: يا رسول الله أين تنزل غدًا في حجتك؟ فقال:"هل ترك لنا عقيل منزلًا" ثم قال: "نحن نازلون بخيف بنى كنانة حيث تقاسمت قريش على الكفر" يعني بالمحصب الحديث اهـ.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عمر بحديث عائشة رضي الله عنهم فقال:
٣٠٤٩ - (١٢٧٤)(٢٠٤)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا هشام عن أبيه) عروة (عن عائشة) وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان كوفيان (قالت) عائشة (نزول الأبطح) أي المحصب