الجيم مصغرين الباهليّ البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٤) روى عنه في (٣) أبواب (أن عبد الملك بن مروان بينما هو يطوف بالبيت إذ قال: قاتل) أي لعن (الله ابن الزُّبير حيث يكذب على أم المومنين يقول) ابن الزُّبير (سمعتها تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة أبي قزعة لعبد الله بن عبيد والوليد بن عطاء في رواية هذا الحديث عن الحارث بن عبد الله (يَا عائشة لولا حدثان) بكسر المهملة وسكون الدال أي قرب زمن (فومك بالكفر لنقضت) أي لهدمت (البيت حتَّى أزيد فيه) أي أدخل في البيت ما هو منه (من الحجر) بكسر المهملة وسكون الجيم وهو قدر سبع أذرع أو خمس (فإن قومك) يَا عائشة (قصروا) بتشديد الصاد المهملة من التقصير أي قصرت بهم النفقة (في البناء) أي في بناء البيت أي لم يتسعوا لإتمامه لقلة ذات يدهم (فقال الحارث بن عبد الله) بن عياش (بن أبي ربيعة) التابعي المشهور أخو عمر بن أبي ربيعة، أي قال لعبد الملك بن مروان (لا تقل هذا) الكلام لعبد الله بن الزُّبير (يَا أمير المؤمنين، فأنا سمعت أم المؤمنين) عائشة الصديقة رضي الله تعالى عنها (تحدّث) وتخبر للنَّاس (هذا) الحديث الذي حدّث عنها ابن الزُّبير، فإن ابن الزُّبير صادق فيما حدّث عنها، وفي هذا الانتصار للمظلوم ورد الغيبة وتصديق الصادق إذا كذبه إنسان (قال) عبد الملك (لو كنت سمعته) أي سمعت هذا الحديث (قبل أن أهدمه) أي قبل أن أهدم هذا البيت بأمر الحجاج بن يوسف (لتركته على ما بنى) عليه عبد الله (بن الزُّبير) ولم أهدمه، وفي كلامه هذا تصريح منه بجهله بالسنة الواردة في ذلك وهو غير معذور في ذلك فإنَّه كان متمكنًا من التثبت في ذلك والسؤال والبحث عنه فلم يفعل واستعجل وقصر فالله حسيبه ومجازيه على ذلك. وشارك المؤلف في هذه الرواية أَحْمد [٦/ ٢٣٩] , والبخاري [١٥٨٦] , والنَّسائيّ [٥/ ٢١٦].