للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمَدِينَةِ وَلأْوَائِهَا. فَقَال لَهُ: ويحَكَ! لَا آمُرُكَ بِذلِكَ. إِنِّي سَمِعتُ رَسُولَ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ يَقُولُ: "لَا يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا فَيَمُوتَ، إِلا كنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهيدا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِذَا كَانَ مُسْلِما".

٣٢٢١ - (٠٠) (٠٠) حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَمُحَمدُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ نُمَيرٍ وَأَبُو كُرَيب. جَمِيعًا عَنْ أَبِي أُسَامَةَ (وَاللفْظُ لأَبِي بَكرِ وَابْنِ نُمَيرٍ) قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ،

ــ

المدينة) وجوعها (و) على (لأوائها) أي على لأواء المدينة المعيشة فيها (فقال) أبو سعيد الخدري (له) أي لمولى المهري (وبحك) أي ألزمك الله الويح والرحمة وهي كلمة تقال لمن وقع في هلكة ليغاث له أي أغاثك الله بالرحمة والتوفيق إني (لا آمرك بذلك) أي بالخروج من المدينة والجلاء عنها أي لا أقول لك اخرج منها إلى بلاد الريف ولأ أشير عليك بالخروج منها ولذلك (إني) أي لأني (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر أحد على لأوائها) أي على لأواء المدينة وضيق المعيشة فيها (فيموت) فيها وهو صابر محتسب (إلا كنت له شفيعًا أو شهيدًا يوم القيامة إذا كان مسلمًا) قال ابن الملك وأو فيه للتقسيم معناه كنت شفيعًا لمن مات بها بعدي وشهيدًا لمن مات بها في زماني، وإن جعلت أو بمعنى الواو كما ورد في بعض الرواية بالواو فلا يحتاج إلى هذا التوجيه فيكون إشارة إلى اختصاص أهل المدينة بالفضيلتين الشهادة على رسوخ إيمانهم وحسن إيقانهم، والشفاعة ليتجاوز عن عصيانهم اهـ قال القرطبي: وهذا يقيد ما تقدم من مطلقات هذه الألفاظ على القاعدة المقررة من أن الكافر لا تناله شفاعة شافع كما قال تعالى مخبرًا عنهم: {فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (١٠٠) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (١٠١)} [الشعراء: ١٠٠ - ١٠١] اهـ من المفهم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث أبي سعيد رضي الله عنه فقال:

٣٢٢١ - (٠٠) (٠٠) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو

كريب جميعًا عن أبي أسامة واللفظ) الآتي الأبي بكر وابن نمير قالا: حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة القرشي الكوفي، ثقة، من (٩) (عن الوليد بن كثير) القرشي المخزومي

<<  <  ج: ص:  >  >>