للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ. أَخبَرَنِي مُعَاويةُ (يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ) عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَبي الْوَدَّاكِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. سَمِعَهُ يَقُولُ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْعَزْلِ؟ فَقَال: "مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ. وَإِذَا أَرَادَ اللهُ خَلْقَ شَيءٍ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيءٌ"

ــ

مولاهم نزيل مصر، ثقة، من (١٠) (حدثنا عبد الله بن وهب) بن مسلم القرشي المصري، ثقة، من (٩) (أخبرني معاوية يعني ابن صالح) بن حدير مصغرًا بالمهملة الحضرمي الحمصي، صدوق، من (٧) (عن علي بن أبي طلحة) سالم الهاشمي مولاهم أبي الحسن الحمصي، روى عن أبي الوذاك في النكاح، وابن عباس مرسلًا ومجاهد والقاسم، ويروي عنه (م د س ق) ومعاوية بن صالح والثوري وغيرهم، قال أحمد: له أشياء منكرات، وقال الفسوي: ضعيف، وقال النسائي: لا بأس به، له في (م) حديث واحد، وفي (دس ق) حديث آخر، وقال في التقريب: صدوق قد يخطئ، من السادسة، مات سنة (١٤٣) ثلاث وأربعين ومائة (عن أبي الوداك) بفتح الواو وتشديد الدال آخره كاف، جبر بن نوف بفتح النون اخره فاء، الهمداني بسكون الميم، البكالي بكسر الموحدة وتخفيف الكاف، نسبة إلى بني بكال من حمير الكوفي، روى عن أبي سعيد في النكاح والفتن، وشريح، ويروي عنه (م عم) وعلي بن أبي طلحة وقيس بن وهب ويونس بن أبي إسحاق ومجالد، وثقه ابن معين، وقال النسائي: صالح، وقال في التقريب: صدوق له أوهام، من الرابعة. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة أبي الوداك لمن روى (عن أبي سعيد الخدري سمعه) أي سمع أبو الوداك أبا سعيد حالة كونه (يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل) أي عن حكمه هل هو حرام أم جائز؟ (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من كل الماء يكون) أي يحصل (الولد) فكم من صب لا يحصل منه الولد ومن عزل محدث له، فقدم خبر كان ليدل على الاختصاص، وهذا معنى قوله: (وإذا أراد الله) سبحانه وتعالى (خلق شيء) أي تكوينه وإيجاده (لم يمنعه) أي لم يمنع خلقه وإيجاده (شيء) من الأسباب يعني أن تكوين الولد بمشيئة الله تعالى لا بالماء وكذا عدمه بها لا بالعزل اهـ من المرقاة قال القرطبي: يعني أن الولد ينعقد في الرحم من جزء من الماء لا يشعر العازل بخروجه فيظن أنه قد عزل كل الماء وهو إنما عزل بعضه فيخلق الله الولد من ذلك الجزء اللطيف الذي بادر بالخروج اهـ من المفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>