للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتٍ (أَوْ قَال: سَبْعَ) فَتَزَوَّجتُ امرَأَةَ ثَيِّبًا. فَقَال لِي رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ: "يَا جَابِرُ! تَزَوَّجْتَ؟ " قَال: قُلْتُ: نَعَم. قَال: "فَبِكْرٌ أَم ثَيبٌ؟ " قَال: قُلْتُ: بَلْ ثَيبٌ. يَا رَسُولَ اللهِ! قَال: "فَهَلَّا جَارِيةَ تُلاعِبُهَا وَتُلاعِبُكَ" (أَوْ قَال: تُضَاحِكُهَا وَتُضَاحِكُكَ) قَال: قلْتُ لَهُ: إِن عَبْدَ اللهِ هَلَكَ وَتَرَكَ تِسْعَ بَنَاتِ (أَوْ سَبْعَ) وَإِنِّي كَرِهتُ أَن آتِيَهُن أَوْ أَجِيئَهُن بِمِثْلِهِن. فَأحببتُ أَنْ أجِيءَ بِامْرَأَةٍ تَقُومُ عَلَيهِن وَتُصْلِحُهُن

ــ

وهذا وهم في أن عبد الله والد جابر قتله المسلمون وأن جابرًا حضر أُحدًا ولم يحضرها محققًا إنما كان ذلك اليمان بن حسيل أبا حذيفة بن اليمان، والقائل أبي أبي حذيفة وهو المتصدق بدم أبيه على المسلمين رضي الله عنهم أجمعين اهـ من هامش المفهم.

(وترك) والدي عبد الله (تسع بنات أو قال) جابر ترك (سبع) بنات، والشك من عمرو أو ممن دونه، ووقع في رواية الشعبي عند البخاري في المغازي (ست بنات) وجمع بينهما الحافظ في الفتح أن ثلاثا منهن كن متزوجات أو بالعكس (فتزوجت امرأة ثيبًا) والثيب المرأة التي دخل بها الزوج وكأنها ثابت إلى غالب أحوال كبار النساء اهـ مفهم (فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر) هل (تزوجت؟ قال) جابر: (قلت) له صلى الله عليه وسلم: (نعم) تزوجت (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أ (فبكر) هي (أم ثيب؟ قال) جابر: (قلت) له صلى الله عليه وسلم: (بل) هي (ثيب يا رسول الله، قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فهلا) تزوجت (جارية) أي شابة بكرًا (تلاعبها) أنت (وتلاعبك) هي (أو قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم أو جابر أو من دونه فهلا تزوجت جارية (تضاحكها) أنت (وتضاحكك) هي (قال) جابر: (قلت له) صلى الله عليه وسلم: (أن عبد الله) بن عمرو بن حرام والدي (هلك) أي مات (وترك تسع بنات أو) قال جابر: (سبع) بنات (وإني كرهت أن آتيهن) أي أن أضم إليهن (أو) قال جابر: (أجيئهن) أي أن أضم إليهن (بمثلهن) أي بخرقاء مثلهن (فأحببت أن أجيء) وأضم إليهن (بامرأة) عاقلة (تقوم) بالرعاية والمراقبة (عليهن وتصلحهن) أي تصلح أمورهن بغسل ثيابهن وتسريح شعورهن وخياطة دروعهن، وفي رواية سفيان عن

<<  <  ج: ص:  >  >>