للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَن عَمِّهِ، بِهذَا الإِسنَادِ، مِثلَهُ سَوَاء.

٣٥٢٦ - (٠٠) (٠٠) حدثنا عَمرٌو الناقِدُ وَابنُ أَبِي عُمَرَ. (وَاللفظُ لابنِ أَبِي عُمَرَ) قَالا: حَدَّثَنَا سُفيَانُ، عَن أَبِي الزنَادِ، عَنِ الأَعرَجِ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ. قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلمَ: "إنَّ المَرأَةَ خُلِقَت مِن ضِلعٍ. لَن تَستقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ. فَإنِ استَمتعتَ بِهَا استمتَعتَ بِهَا وَبِهَا عَوَجٌ. وَإِن ذَهَبتَ تُقِيمُهَا كسَرتَهَا وكَسرُهَا طَلاقهَا"

ــ

من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (عن عمه) محمد بن مسلم الزهري (بهذا الإسناد) يعني عن ابن المسيب عن أبي هريرة وساق ابن أخي الزهري (مثله) أي مثل ما روى يونس عن ابن شهاب، غرضه بيان متابعة ابن أخي الزهري ليونس بن يزيد في الرواية عن ابن شهاب. وقوله: (سواء) حال من مثله وهو تأكيد لمعنى المماثلة، والتقدير حالة كون ذلك المثل مساويًا للحديث السابق لفظًا ومعنى.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٣٥٢٦ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا عمرو) بن محمد بن بكير (الناقد) البغدادي (و) محمد (ابن) يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (واللفظ لابن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان) بن عيينة (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان المدني (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز المدني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة الأعرج لابن المسيب (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المرأة) أي إن أصلها وأمها وهي حواء (خُلقت) أي أخرجت (من ضلع) آدم الأعوج؛ أي أخرجت منها كما تخرج النخلة من النواة، ويحتمل أنه تمثيل أي مثل ضلع في الاعوجاج أي فهي كالضلع الأعوج، ويشهد له قوله: (لن تستقيم) أي لن تثبت (لك على طريقة) مستقيمة عادلة (فإن استمتعت بها) أي أردت الاستمتاع بها (استمتعت بها) أي تمتعت بها (وبها عوج) أي والحال أن بها ميلًا عن حالة الاعتدال (وإن ذهبت) أي قصدت أن (تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها) يعني إن كان لا بد من الكسر فكسرها طلاقها، والطلاق بلا سبب شرعي مكروه، وقال تعالى: {فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيهِنَّ سَبِيلًا} وفي حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>