للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَأَيتُ أَثَرَ الْحَصِيرِ فِي جَنْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ. فَبَكَيتُ. فَقَال: "مَا يُبْكِيكَ؟ " فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ كِسْرَى وَقَيصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ. وَأَنْتَ رَسُولُ اللهِ؟ فَقَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمَا الدُّنْيَا وَلَكَ الآخِرَةُ؟ ".

٣٥٧٣ - (٠٠) (٠٠) وحدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى. حَدَّثَنَا عَفَّانُ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. أَخبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيدِ بْنِ حُنَينٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قال: أَقْبَلْتُ مَعَ عُمَرَ

ــ

بفتح الهمزة والهاء وبضمهما لعان مشهورتان جمع إهاب وهو الجلد قبل الدباغ وقيل الجلد مطلقًا اهـ نووي، والضبط الثاني قياس مثل كتاب وكتب بخلاف الأول، بل قال بعضهم كما في المصباح ليس في كلام العرب فعال يُجمع على فعل بفتحتين إلَّا إهاب وأهب وعماد وعمد اهـ من بعض الهوامش، قال عمر: (فرأيت أثر الحصير) أي أثر خيوطه (في جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت) لذلك (فقال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يبكيك؟ ) يا عمر (فقلت) له: (يا رسول الله إن كسرى) ملك فارس (وقيصر) ملك الروم (فيما هما فيه) من زخارف الدنيا مع كفرهما (وأنت رسول الله) وصفيّه على هذا الحصير (فقال) لي (رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون لهما الدنيا ولك الآخرة) هكذا هو في الأصول (ولك في الآخرة) وفي بعضها لهم في الدنيا وفي أكثرها لهما بالتثنية وأكثر الروايات في غير هذا الموضع لهم الدنيا ولنا الآخرة وكله صحيح.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال:

٣٥٧٣ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري (حدثنا عفان) بن مسلم بن عبد الله الأنصاري الحصري، ثقة، من (١٠) (حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار الربعي البصري، ثقة، عن (٨) (أخبرني يحيى بن سعيد) بن قيس الأنصاري المدني، ثقة، من (٥) (عن عبيد بن حنين) المدني، ثقة، من (٣) (عن ابن عباس) رضي الله عنهما. وهذا السند عن سداسياته، غرضه بيان متابعة حماد بن سلمة لسليمان بن بلال (قال) ابن عباس: (أقبلت) أي رجعت (مع عمر) من مكة إلى المدينة بعد فراغنا من

<<  <  ج: ص:  >  >>