للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَال رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "اسْمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ".

٣٦٤١ - (٠٠) (٠٠) وحدّثني زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عِيسى. حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُهَيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ

ــ

عليه وسلم وأنكر عليه قوله سكت سعد وانقاد، ومما يدل على ذلك ما أسلفنا من رواية ابن عباس عند أحمد، وفيها فقال سعد: والله يا رسول الله إني لأعلم أنها حق وأنها من الله تعالى ولكني تعجبت الخ.

(فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم) عدى السمع بإلى لتضمنه معنى الإصغاء أي اسمعوه مصغين إلى قوله، ولعل الحاضرين كانوا خزارجة وكان سعد وجيهًا في الأنصار ذا رياسة وسيادة كما في أسد الغابة، قال ملا علي: وفي ذكر السيد هنا إشارة إلى أن الغيرة من شيمة كرام الناس وساداتهم اهـ وفيه أيضًا إشارة إلى أن سعد بن عبادة إنما يقول هذا من غيرته المحمودة التي جبل عليها ولا يقصد بذلك مخالفة النبي صلى الله عليه وسلم ومعنى الحديث تعجبوا من قول سيدكم اهـ نواوي، قال ابن الأنباري: السيد الذي يفوق قومه في الفخر (قلت) وذلك لا يكون حتى يجتمع له من خصال الشرف والفضائل والكمال ما يبرز بها عليهم ويتقدمهم بسببها وهو أيضًا الحليم وهو أيضًا الحسن الخلق وهو أيضًا الرئيس كما قال الشاعر:

فإن كنت سيدنا سدتنا ... وإن كنت للخال فاذهب فخل

وأنشد ابن قتيبة:

نحن قتلنا سيد الـ ... ـخزرج سعد بن عباده

ورميناه بس هـ ... ـمين فلم نخطئ فؤاده

اهـ من الأبي والمفهم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود [٤٥٣٢ - ٤٥٣٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٣٦٤١ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حدثني إسحاق بن عيسى) بن نجيح البغدادي، صدوق، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا مالك) بن أنس (عن سهيل) بن أبي صالح (عن أبيه عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة مالك لعبد العزيز الدراوردي (أن سعد بن عبادة

<<  <  ج: ص:  >  >>