الياء على وزن الكراهية (أنفع لنا) أي أكثر نفعًا لنا في الدنيا والآخرة مما كنا ننتفع به في الدنيا، فإنه (نهانا أن نحاقل بالأرض) ونؤاجرها (فنكريها على الثلث والربع) أي على ثلث ما يخرج منها أو على ربعه أ (و) على (الطعام المسمى) أي المعلوم كيلًا من الحبوب، وهذا موضع الترجمة (وأمر) رسول الله صلى الله عليه وسلم معطوف على نهانا (رب الأرض) أي مالك الأرض (أن يزرعها) بنفسه (أو يُزرعها) بضم الياء أي أخاه منيحة له (وكره كراءها) بالثلث والربع (و) ب (ما سوى ذلك) المذكور من الثلث والربع فهو معطوف على محذوف تقديره وكره كراءها بذلك المذكور من الثلث والربع وكراءها بغير ذلك المذكور من الماذيانات وما ينبت على أفواه الجداول وما ينبت على الربيع والسواقي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٤/ ١٤٢]، والبخاري [٢٣٤٦]، وأبو داود [٣٢٩٤]، والنسائي [٤٩١٧].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٣٨٢٣ - (٠٠)(٠٠) وحدثناه يحيى بن يحيى) النيسابوري (أخبرنا حماد بن زيد) بن درهم الأزدي البصري (عن أيوب) السختياني (قال) أيوب: أكتب إليّ يعلى بن حكيم) الثقفي البصري (قال) يعلى في كتابته: (سمعت) بضم التاء للمتكلم (سليمان بن يسار) الهلالي المدني (يحدّث عن رافع بن خديج) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة حماد بن زيد لإسماعيل ابن علية (قال) رافع بن خديج: (كنا) معاشر الأنصار (نحاقل بالأرض) ونكريها ببعض ما يخرج منها (فنكريها على) أن يكون (الثلث) أو (والربع) لنا (ثم ذكر) حماد بن زيد (بمثل حديث ابن علية) لفظًا ومعنى.