لأنه كان بندارًا في الحديث جمع حديث بلده، وكان ممن يُحفظ حديثه روى عن محمَّد بن جعفر وابن أبي عدي وعبد الوهاب الثقفي ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم ويروي عنه (ع) وابن خزيمة وابن صاعد وخلق وقال العجلي: بندار ثقة كثير الحديث، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال في التقريب: ثقة من العاشرة، ولد سنة (١٦٧) سبع وستين ومائة في السنة التي مات فيها حماد بن سلمة، ومات بالبصرة سنة (٢٥٢) اثنتين وخمسين ومائتين وله (٨٠) بضع وثمانون سنة، وتقدم أن المؤلف روى عنه في اثنى عشر بابا تقريبًا، وفائدة هذه المقارنة بيان كثرة طرقه لأنَّ المتقارنين ثقتان (قالا) أي قال المحمدان (حدثنا) محمَّد (بن أبي عدي) إبراهيم قاسم أبي عدي إبراهيم وابنه محمَّد الراوي للحديث، وقيل: هو إبراهيم السلمي مولاهم أبو عمرو البصري.
روى عن سعيد بن أبي عروبة وابن عون وشعبة وسليمان التيمي وحميد الطويل وغيرهم، ويروي عنه (ع) وأحمد وابن معين وابن المثنى وابن بشار وعمرو بن علي وأبو بكر بن نافع وغيرهم وثقه أبو حاتم والنسائيُّ وقال في التقريب: ثقة من التاسعة مات بالبصرة سنة (١٩٤) أربع وتسعين ومائة روى عنه المؤلف في الإيمان والوضوء والصلاة في موضعين والجنائز والفضائل والدعاء والفتن فجملة الأبواب التي روى المؤلف عنه فيها سبعة أبواب تقريبًا.
(عن سعيد) بن أبي عروبة مهران الحافظ البصري من السادسة مات سنة (١٥٦) ست وخمسين ومائة (عن قتادة) بن دعامة البصري من الرابعة مات سنة (١١٧) سبع عشرة ومائة (قال) قتادة (حدثني غير واحد) أي ناس كثير ممن (لقي) ورأى (ذاك الوفد) الذين وفدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس (وذكر) لنا قتادة (أبا نضرة) المنذر بن مالك بن قطعة العبدي البصري ثقة من الثالثة مات سنة (١٠٨) ثمان ومائة يروي (عن أبي سعيد الخدري) سعد بن مالك بن سنان الأنصاري المدني مات سنة (٦٥) خمس وستين، وهذا السند من سداسياته ورجاله كلهم بصريون إلا أبا سعيد الخدري فإنَّه مدني، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة ابن أبي عدي لإسماعيل بن علية في رواية هذا الحديث عن سعيد بن أبي عروبة (أن وفد عبد القيس) الذين وفدوا