سعد بن إبراهيم (بمعنى حديث الزهري و) لكن (لم يذكر) سعد (قول النبي صلى الله عليه وسلم في سعد بن خولة) يعني قوله لكن البائس سعد بن خولة (غير أنَّه) أي لكن أن سعد بن إبراهيم (قال) في روايته (وكان) سعد بن أبي وقاص (يكره أن يموت بالأرض التي هاجر منها) يعني مكة كما مات بها سعد بن خولة فبكى سعد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ما يبكيك؟ " فقال: لقد خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مات سعد بن خولة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم اشف سعدًا اللهم اشف سعدًا" ثلاث مرار الحديث.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال:
٤٠٧٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حَدَّثَنَا الحسن بن موسى) البغدادي أبو علي الأشيب بمعجمة ثم تحتانية، ثقة، من (٩)(حَدَّثَنَا زهير) بن معاوية بن حديج الجعفي أبو خيثمة الكوفي، ثقة، من (٧)(حَدَّثَنَا سماك بن حرب) بن أوس الذهلي أبو المغيرة الكوفي، صدوق، من (٤)(حدثني مصعب بن سعد) بن أبي وقاص الزهري أبو زرارة المدني، ثقة، من (٣)(عن أبيه) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة مصعب بن سعد لعامر بن سعد (قال) سعد (مرضت) في مكة في حجة الوداع بعد فراغنا من الحج فاشتد بي الوجع (فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم) ليعودني فجاء إليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقلت) له: (دعني) أي اتركني يا رسول الله على قسمة مالي كله ولا تمنعني منها إن تركتني عليها (أقسم مالي حيث شئت) أي في المحل الَّذي شئت القسم فيه من الأجانب والورثة، وقوله: أقسم مجزوم بالطلب السابق قبله (فأبى) أي فامتنع