للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ. قَال: عَادَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ. قَال: "لَا". قُلْتُ: فَالنِّصْفُ. قَال: "لَا" فَقُلْتُ: أَبِالثُّلُثِ؟ فَقَال: "نَعَمْ. وَالثُّلُثُ كَثِيرٌ".

٤٠٨٢ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ. حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ حُمَيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمْيَرِيِّ، عَنْ ثَلَاثَةٍ مِنْ وَلَدِ سَعْدٍ. كُلُّهُمْ يُحدِّثُهُ عَنْ أَبِيهِ؛

ــ

مصعب بن سعد عن أبيه) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عبد الملك بن عمير لسماك بن حرب (قال) سعد (عادني النبي صلى الله عليه وسلم) أي زارني حين كنت مريضًا في مكة في حجة الوداع (فقلت) له صلى الله عليه وسلم: بلغ بي المرض ما ترى وأنا خشيت الموت وليس لي وارث سوى بنت واحدة وأنا أريد أن (أوصي بمالي كله) في سبيل الخير فماذا ترى يا رسول الله فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا) توص بمالك كله فـ (قلت) له: (فـ) إني أريد أن أوصي بـ (النصف) بالجر وبالرفع والتقدير عليه فالنصف أوصي به فـ (قال) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا) توص بالنصف قال سعد: (فقلت) له: (أ) أوصي (بالثلث؟ فقال) لي: (نعم) أوص به (والثلث كثير) بالمثلثة أي كثير العدد أو كثير الأجر، وفي رواية كبير بالموحدة وهو بمعناه.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سادسًا في حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فقال:

٤٠٨٢ - (٠٠) (٠٠) (حَدَّثَنَا محمد) بن يحيى (بن أبي عمر) العدني (المكي) نزولًا (حَدَّثَنَا) عبد الوهاب بن عبد المجيد (الثقفي) البصري (عن أيوب) بن أبي تميمة كيسان (السختياني) العنزي أبي بكر البصري (عن عمرو بن سعيد) الثقفي البصري، روى عن حميد بن عبد الرحمن الحميري في الوصايا، وأنس في المناقب، ويروي عنه (م عم) وأيوب السختياني، ثقة، من الخامسة (عن حميد بن عبد الرحمن الحميري) البصري الفقيه، ثقة، من (٣) روى عنه في (٤) أبواب (عن ثلاثة من ولد سعد) بن أبي وقاص عامر ومصعب ومحمد وكان لسعد رضي الله عنه أكثر من عشرة بنين وثنتا عشرة بنتًا ذكره الحافظ في الفتح [٥/ ٢٧٣] عن ابن سعد (كلهم) أي كل من الثلاثة (يحدِّثه عن أبيه) سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة حميد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>