للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَانْطَلِقْ بِهِنَّ إِلَى أَصْحَابِكَ. فَقُلْ: إِنَّ اللهَ (أَوْ قَال: إِن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم) - يَحْمِلُكُمْ عَلَى هؤُلاءِ. فَاركَبُوهُنَّ".

قَال أبُو مُوسَى: فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَصْحَابِي بِهِنَّ. فَقُلْتُ: إِن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَحْمِلُكُمْ عَلَى هؤُلاءِ. وَلكِنْ، وَاللهِ! لَا أَدَعُكُمْ حَتَّى يَنْطَلِقَ مَعِي بَعْضكُمْ إِلَى مَنْ سَمِعَ مَقَالةَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. حِينَ سَأَلْتُهُ لَكُمْ. وَمَنْعَهُ في أَوَّل مَرَّةٍ. ثُمَّ إِعْطَاءَهُ إِيَّايَ بَعْدَ ذلِكَ. لَا تَظُنُّوا أَنِّي حَدَّثتُكُمْ شَيئًا لَمْ يَقُلْهُ. فَقَالُوا لِي: وَاللهِ! إِنَّكَ عِنْدَنَا لَمُصدَّقٌ. وَلَنَفْعَلَنَّ مَا أَحْبَبْتَ. فَانْطَلَقَ أَبُو مُوسَى بِنَفَرٍ مِنْهُمْ. حَتَّى أَتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْل رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -. وَمَنْعَهُ إِياهُمْ. ثُمَّ

ــ

وقوله: (فانطلق) معطوف على خذ أي خذ هذه الأبعرة فانطلق (بهن) أي اذهب بهن (إلى أصحابك) الأشعريين (فقل) لهم (إن الله) سبحانه وتعالى يحملكم على هؤلاء الأبعرة، قال أبو موسى: (أو قال) النبي صلى الله عليه وسلم: (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم) والشك من أبي موسى (يحملكم على هؤلاء) الأبعرة (فاركبوهن قال أبو موسى: فانطلقت) أي ذهبت (إلى أصحابي بهن) أي بتلك الأبعرة (فقلت) لهم (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحملكم على هؤلاء) الأبعرة الستة (ولكن والله لا أدعكم) ولا أترككم (حتى ينطلق) ويذهب (معي بعضكم إلى من سمع مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (حين سألته) صلى الله عليه وسلم (لكم) الحمولة من قوله: "والله لا أحملكم على شيء" (و) إلى من حضر (منعه) صلى الله عليه وسلم أي امتناعه من إعطاء الحمولة (في أول مرة) أي في أول مرة سؤالي (ثم إعطاءه إياي بعد ذلك) أي بعد امتناعه في أول مرة فـ (لا تظنوا) بي يا أصحابي (أني حدثتكم) وأخبرتكم (شيئًا لم يقله) لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب (فقالوا) أي فقال أصحابي (لي: والله إنك) يا أبا موسى (عندنا لمصدّق) فيما أخبرتنا لامتهم بالكذب فيه (ولنفعلن) معك (ما أحببت) وتمنيت من الذهاب، قال أبو بردة: (فانطلق أبو موسى) وذهب (بنفر منهم) أي مع رهط من أصحابه الأشعريين (حتى أتوا) وجاؤوا الرهط (الذين سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم) لأبي موسى والله لا أحملكم (و) حضروا (منعه) صلى الله عليه وسلم (إياهم) أي لأبي موسى وقومه من العطاء (ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>