٤١٣٥ - (٠٠)(٠٠) وحدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي مولاهم أبو محمد الأبلي، صدوق، من (٩)(حدثنا الصعق) بفتح الصاد وسكون العين وكسرها (يعني ابن حزن) بفتح الحاء وسكون الزاي ابن قيس البكري أبو عبد الله البصري، روى عن مطر الورّاق في الأيمان والحسن وعمر بن عبد العزيز، ويروي عنه (م س) وشيبان بن فروخ وابن المبارك وأبو أسامة وعارم وكانوا يرونه من الأبدال، وثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو داود والنسائي، وقال العجلي: ثقة، وقال أبو حاتم: ما به بأس، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال في التقريب: صدوق يهم، وكان زاهدًا، من السابعة (حدثنا مطر) بن طهمان (الورّاق) السلمي مولاهم أبو رجاء البصري، صدوق، من (٦) كثير الخطإ (حدثنا زهدم الجرمي قال: دخلت على أبي موسى) الأشعري. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة مطر الوراق لأبي قلابة والقاسم بن عاصم في الرواية عن زهدم (وهو) أي والحال أن أبا موسى (يأكل لحم دجاج وساق) مطر أي ذكر (الحديث) السابق، وقوله:(بنحو حديثهم) بضمير الجمع تحريف من النساخ، والصواب (بنحو حديثهما) بضمير التثنية أي بنحو حديث أبي قلابة والقاسم بن عاصم (و) لكن (زاد فيه) عليهما مطر لفظة (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشعريين حين راجعوه: (إني والله ما نسيتها) جوابًا لقولهم أفنسيت يا رسول الله؟ أي ما نسيت يميني إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها والزيادة لفظة ما نسيتها والله أعلم. وهذا الحديث مما استدركه الدارقطني على مسلم في إيراده في صحيحه لأن الصعق ومطرًا الوراق كلاهما ضعيفان عند الدارقطني، وأجاب عنه النووي بما خلاصته أن ضعفهما غير متفق عليه ولو سُلِّم ضعفهما فإن مسلمًا إنما أتى بروايتهما للاستشهاد والمتابعة دون التأصيل والله أعلم. وسيأتي بسط الكلام في هذا الاعتراض والجواب عنه في آخر روايات هذا الحديث نقلًا عن القرطبي إن شاء الله تعالى.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة سادسًا في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه فقال: