٤١٩١ - (١٦٠٩)(١٧٢) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ بنِ مُنَبِّهٍ. قَال: هذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. فَذكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: وَقَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "نِعِمَّا لِلْمَمْلُوكِ أَنْ يُتَوَفَّى. يُحْسِنُ عِبَادَةَ اللهِ وَصَحَابَةَ سَيِّدِهِ. نِعِمَّا لَهُ"
ــ
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٤١٩٠ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا جرير) بن عبد المجيد الضبي الكوفي، ثقة، من (٨)(عن الأعمش بهذا الإسناد) يعني عن أبي صالح عن أبي هريرة (مثله) أي مثل ما روى أبو معاوية عن الأعمش غرضه بيان متابعة جرير لأبي معاوية.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث ابن عمر بحديث آخر لأبي هريرة - رضي الله عنهم - فقال:
٤١٩١ - (١٦٠٩)(١٧٢)(وحدثنا محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١)(حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني (حدثنا معمر) بن راشد الأزدي البصري (عن همام بن منبه) بن كامل اليماني الصنعاني، ثقة، من (٤)(قال هذا) الحديث الذي أمليت عليكم من هذه الصحيفة (ما حدَّثنا أبو هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر) أي فأملى علينا منها (أحاديث) كثيرة (منها) قال أبو هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كذا وكذا (و) منها (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعما للمملوك) هي نعم التي لإنشاء المدح زيدت عليها ما وفاعلها الشيء المبهم، وما نكرة موصوفة بمعنى شيئًا في محل النصب تمييز لفاعل نعم المستتر فيها وجوبًا لجريانه مجرى المثل. وقوله:(للمملوك) جار ومجرور صفة لما، وجملة قوله:(أن يُتوفى) في تأويل مصدر مرفوع على أنه مخصوص بالمدح، والتقدير نِعْم الشيء شيئًا ثابتًا للمملوك والمخصوص بالمدح وفاته، حالة كونه (يُحسن) ويخلص (عبادة الله) سبحانه ويؤديها بشرائطها وأركانها وآدابها (و) يحسن (صحابة سيده) أي صحبته ومعاشرته بالنصح له وفعل ما أمره به، وقوله:(نعما له) توكيد لفظي لنعما الأول