عمله الجند بفتح الجيم والنون وله بها مسجد مشهور إلى اليوم واستعمل أبا موسى على الجهة السفلى كذا في فتح الباري [٨/ ٦١](فقال) لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يسرا) على الناس فيما أمرتما به وفيما نهيتما عنه (ولا تعسرا) عليهم (وبشرا) الناس بمثوبته تعالى (ولا تنفرا) عن الدين بذكر عقوبته تعالى قال القرطبي هو من باب المقابلة المعنوية لأنَّ الحقيقة أن يقال بشرا ولا تنذرا وآنسا ولا تنفرا فجمع بينهما ليعم البشارة والنذارة والتأنيس والتنفير وقال الحافظ بعد حكايته (قلت) ويظهر لي أن النكتة في الإتيان بلفظ البشارة وهو الأصل وبلفظ التنفير وهو اللازم وأتى بعده على العكس للإشارة إلى أن الإنذار لا ينفى مطلقًا بخلاف التنفير فاكتفى بما يلزم عنه الإنذار وهو التنفير فكأنه قيل: إن أنذرتم فليكن بغير تنفير راجع فتح الباري [٨/ ٦١] اهـ من التكملة (وتطاوعا) أي توافقا في مأمورات الشرع ومنهياته (ولا تختلفا) فيها، فيه أمر الولاة بالرفق واتفاق المتشاركين في ولاية ونحوها وهذا من المهمات فإن غالب المصالح لا يتم إلا بالاتفاق ومتى حصل الاختلاف فات وفيه وصية الإمام الولاة وإن كانوا أهل فضل وصلاح كمعاذ وأبي موسى - رضي الله عنه - فإن الذكرى تنفع المؤمنين.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري وأبو داود والنسائيُّ وابن ماجه اهـ تحفة الأشراف ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي موسى هذا - رضي الله عنه - فقال.
٤٣٩٢ - (. .)(. .)(وحدثنا محمَّد بن عباد) بن الزبرقان المكي ثمَّ البغدادي صدوق من (١٠)(حدثنا سفيان) بن عيينة (عن عمرو) بن دينار الجمحي المكي ثقة، من (٤)(ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه الحنظلي المروزي (و) محمَّد بن أحمد (بن أبي خلف) السلمي مولاهم البغدادي اسم أبي خلف محمَّد كلاهما (عن زكرياء بن عدي) بن الصلت التيمي مولاهم أبي يحيى الكوفي ثقة، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (أخبرنا عبيد الله) بن عمرو بن أبي الوليد الأسدي مولاهم الرقي أبي وهب