وأعوانهم قال ابن عباس رضي الله عنهما:(فقتلوا) أي قتل المسلمون (يومئذٍ) أي يوم إذ وقعت الواقعة في بدر (سبعين) رجلًا وأسروا سبعين رجلًا من المشركين (قال أبو زميل) بالسند السابق (قال ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما: (فلما أسروا) أي أسر المسلمون (الأسارى) وأخذوهم بضم الهمزة وفتحها جمع أسرى الذي هو جمع أسير كما هو مقرر في كتب اللغة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر ما ترون) من الرأي (في هؤلاء الأسارى فقال أبو بكر يا نبي الله هم بنو العم والعشيرة) لك (أرى أن تأخد منهم فدية) أي فداء وتخلي طريقهم (فتكون لنا) معاشر المسلمين تلك الفدية (قوة) أي مساعدة (على) حرب الكفار فعسى الله أي فلعل الله تعالى (أن يهديهم للإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لعمر: (ما ترى) أنت فيهم (يابن الخطاب) قال عمر: (قلت) لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا) أرى أنا (والله يا رسول الله) مثل ما رأى أبو بكر (ط) نافية مؤكدة لي (لا) أي ما (أرى) فيهم الرأي (الذي رأى) فيهم (أبو بكر) من الفداء (ولكني أرى) فيهم (أن تمكننا) من قتلهم وتأذن لنا فيهم (فنضرب أعناقهم) بالسيف فنقتلهم والمعنى أن تخلي بيننا وبينهم يقال: مكنته من الشيء وأمكنته منه إذا أقدرته عليه فتمكن واستمكن والمراد الإذن لهم فيهم والرخصة في قتلهم وقوله (فتمكن عليًّا) بن أبي طالب (من) قتل أخيه (عقيل) بن أبي الطالب (فيضرب) علي (عنقه) أي عنق عقيل (وتمكنني من) قتل (فلان) يعني (نسيبًا لعمر) أي قريب النسب له فهو مدرج من كلام الراوي (فاضرب عنقه فإن هؤلاء) الذين ذكرتهم (أئمة الكفر وصناديدها) أي رؤساء تلك الأئمة وأشرافها جمع صنديد والضمير في صناديدها يعود على أئمة الكفر أو