إِلَيهِم. فَقَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ:"فَأينَ؟ " فَأشَارَ إِلَي بَنِي قُرَيظَةَ. فَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ. فَنَزَلُوا عَلَى حُكمِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ. فَرَد رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ الْحُكْمَ فِيهِمْ إِلَى سَعْد. قَال: فَإِني أَحكُمُ فِيهِم أَن تُقتَلَ الْمُقَاتِلَةُ، وَأَنْ تُسْبَى الذريةُ وَالنسَاءُ، وَتُقسَمَ أَمْوَالُهُمْ.
(إليهم) أي إلى الكفار وجاهدهم (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم) لجبريل: (فأين) أي فإلى أين أخرج (فأشار) له جبريل (إلى بني قريظة) فخرج إليهم (فقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم) فحاصرهم واستمر حصارهم بضعًا وعشرين يومًا فلما اشتد بهم الحصار أذعنوا إلى أن ينزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم (فنزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم) فتواثبت الأوس وكانوا حلفاء لبني قريظة فقالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلت في موالي الخزرج يعني بني قينقاع ما فعلت من إجلائهم دون قتلهم وذلك بشفاعة من عبد الله بن أبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم قالوا: بلى (فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم فيهم إلى سعد قال) سعد: (فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة وأن تسبى الذرية والنساء وأن تقسم أموالهم) بين المسلمين وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري أخرجه في المغازي [٤١١٧]، والجهاد [٢٨١٣]، وأبو داود في الجنائز [٣١٠١]، والنسائي في المساجد [٧١٠]، ثم ذكر المؤلف مرسل عروة استشهادًا لحديث عائشة فقال.
٤٤٦٤ - (١٧١٥)(٦٠)(وحدثنا أبو كريب حدثنا) عبد الله (بن نمير حدثنا هشام) بن عروة (قال) هشام: (قال أبي) عروة بن الزبير (فأخبرت) بالبناء للمجهول أي قال عروة: أخبرني بعض من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) لسعد: والله (لقد حكمت) يا سعد (فيهم بحكم الله عزَّ وجلَّ) من فوق سبع سموات ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى أثر سعد بن معاذ عن عائشة استشهادًا لحديث عائشة رضي الله عنها فقال.