قَال أَنَسٌ: وإن أَهْلِي أَمَرُوني أَنْ آتِيَ النَّبِيّ صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ فَأسْألَهُ مَا كَانَ أَهْلُهُ أَعْطَوْهُ أَوْ بَعْضَهُ. وَكَانَ نَبِي الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ قَدْ أَعْطَاهُ أم أَيمَنَ
ــ
عنه في (٣) أبواب (كلهم) أي كل من الثلاثة رووا (عن المعتمر) بن سليمان بن طرخان التيمي أبي محمد البصري ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (واللفظ لابن أبي شيبة) قال: (حدثنا معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه) سليمان بن طرخان التيمي البصري ثقة، عابد من (٤) روى عنه في (١٣) بابا عن أنس بن مالك رضي الله عنه وهذا السند من رباعياته ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون إلا أبا بكر بن أبي شيبة (أن رجلًا) من الأنصار (وقال حامد وابن عبد الأعلى أن الرجل) من الأنصار بإدخال أل عليه (كان يجعل للنبي صلى الله عليه وسلم النخلات من أرضه) وبستانه منيحة له (حتى فتحت عليه) صلى الله عليه وسلم (قريظة والنضير فجعل) أي شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم (بعد ذلك) أي بعدما فتحت عليه نخلات قريظة والنضير يرد عليه أي يرد على ذلك الرجل (ما كان) الرجل (أعطاه) صلى الله عليه وسلم منيحة له أول مقدمه المدينة يعني لما استغنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ناله من قريظة والنضير شرع يرد ما أعطاه رجال من الأنصار (قال أنس: وإن أهلي) وأقاربي كأمي وأبي طلحة (أمروني أن آتي النبي صلى الله عليه وسلم) فأسأله أن يرد علي (ما كان أهله) أي أهل أنس فيه التفات من التكلم إلى الغيبة وكان مقتضى السياق ما كان أهلي (أعطوه) كله (أو بعضه) يعني أمروني أن آتيه فأطلب منه جميع ما كان أهل أنس أعطوه أو أسأله بعض ذلك وفيه عدول عن التكلم إلى الغيبة والمعنى أمروني بأن استرد من النبي صلى الله عليه وسلم ما أعطوه من عذاق ولعلهم بادروا إلى استرداده من النبي صلى الله عليه وسلم حرصًا في التبرك بما استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلا فهم أكثر الناس إيثارًا للنبي صلى الله عليه وسلم على أنفسهم وأموالهم (وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاه) أي قد أعطى ما أعطاه أهلي من العذاق (أم أيمن