الرجل فقد أخذته رأفة) وشفقة (بعشيرته) أي بأقاربه (ورغبة) أي طمع (في) سكنى (قريته) أي مكة (ألا) حرف استفتاح وتنبيه أي انتبهوا أيها الأنصار واستمعوا إلى ما أقول لكم (فما اسمي إذًا) أي إذا أخذتني رغبة في قريتي بمقتضى قولكم ونقضت بيعتكم على مساكنتكم فإن اسمي حينئذٍ مذمم لا رسول أمين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك (ثلاث مرات) يعني قوله فما اسمي إذًا ولكن (أنا محمد) بوفاء بيعتكم لا مذمم (عبد الله ورسوله) الأمين لا خائن يشير بهذا إلى أكمليته صلى الله عليه وسلم في الوجود وإلى اسمه الشريف كما قال حسان بن ثابت فيما مدحه به وهو أعلى مدح المادحين:
أغر عليه للنبوة خاتم ... من الله من نور يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه ... إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد
اهـ من تعليق الذهني. (هاجرت إلى الله وإليكم فالمحيا محياكم والممات مماتكم قالوا) أي قالت الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: (والله ما قلنا) ذلك (إلا ضنًا) وشحًا وبخلًا (بالله ورسوله) صلى الله عليه وسلم وحرصا على مساكنته فـ (ـقال) لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فإن الله ورسوله يصدقانكم) فيما تقولون الآن (ويعذرانكم) فيما قلتم أولًا ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الثاني من الترجمة بحديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال.
٤٤٩١ - (١٧٢٨)(٧٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو) بن محمد بن بكير بن شابور (الناقد) البغدادي (و) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (واللفظ) الآتي (لابن أبي شيبة فالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن) عبد الله (بن أبي نجيح) يسار