(م) حديث واحد (لا يقتل قرشي صبرًا بعد اليوم) الحديث ذكره في تهذيب التهذيب (محن أبيه) مطيع بن الأسود بن حارثة القرشي العدوي أبي عبد الله المدني الصحابي المشهور من مسلمة الفتح رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا واحدًا في الجهاد ويروي عنه (م) وابنه عبد الله ليس له ألا هذا الحديث الواحد عند مسلم مات في خلافة عثمان بالمدينة وكان اسمه العاص بن الأسود فسماه النبي صلى الله عليه وسلم مطيعًا وهذا السند من سداسياته ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن صحابي وولد عن والد (قال) مطيع بن الأسود (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة لا يقتل قرشي) أي شخص منسوب إلى قريش (صبرًا) والقتل صبرًا أن يوثق المقتول ويرميه القاتل من قبل وجهه أي لا يقتل قرشي على الكفر (بعد هذا اليوم) يعني يوم فتح مكة (إلى يوم القيامة) والمعنى (لا يقتل قرشي صبرًا) أي حبسًا للقتل موثقًا بالحبل لأجل كفره فأما في القود فيقتل صبرًا قال النووي: قال العلماء معناه الإعلام بأن قريشًا يسلمون كلهم ولا يرتد أحد منهم كما ارتد غيرهم بعده صلى الله عليه وسلم ممن حورب وقتل صبرًا أي حبسًا لكفره وليس المراد أنهم لا يقتلون ظلمًا صبرًا فقد جرى على قريش بعد ذلك ما هو معلوم والله أعلم اهـ وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم عن أصحاب الأمهات لكن أخرجه الدارمي في سننه [٢/ ١١٩] ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث مطيع بن الأسود رضي الله عنه فقال.
٤٤٩٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا) محمد بن عبد الله (بن نمير) الهمداني الكوفي (حدثنا أبي) عبد الله بن نمير (حدثنا زكرياء) بن أبي زائدة (بهذا الإسناد) يعني عن الشعبي عن عبد الله بن مطيع غرضه بيان متابعة عبد الله بن نمير لعلي بن مسهر ووكيع بن الجراح (و) لكن (زاد) عليهما عبد الله بن نمير لفظة (قال) مطيع أو عبد الله بن مطيع (ولم يكن أسلم أحد من عصاة قريش فبر مطيع) بن الأسود (كان اسمه) أي اسم المطيع في الجاهلية