يكون المراد بقوله يكون الهرج يعني القتل الناشئ من الفتن وقوعًا فاشيًا ويستمر ويزداد على مدى الأيَّام وكذا كان والله المستعان اهـ (قال) جابر: (ثم تكلم) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (بكلام خفي عليَّ) ولم أفهمه (قال) جابر: (فقلت لأبي ما) ذا (قال) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين أسر بكلامه (قال) أبي قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين أسر (كلهم) أي كل من الاثني عشر (من قريش) وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخاريّ في الأحكام باب الاستخلاف [٧٢٢٢ و ٧٢٢٣] وأبو داود في كتاب المهدي [٤٢٧٩ و ٤٢٨٠] والترمذي في الفتن [٢٢٢٣]، ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث جابر بن سمرة رضي الله عنهما فقال.
٤٥٧٣ - (٠٠)(٠٠)(حدَّثنا) محمَّد بن يَحْيَى (بن أبي عمر) العدني المكيِّ (حدَّثنا سفيان) بن عيينة (عن عبد الملك بن عمير) الفرسي اللخمي أبي عمر القبطي الكوفيّ ثقة، من (٢)(عن جابر بن سمرة) رضي الله عنهما وهذا السند من رباعياته غرضه بيان متابعة عبد الملك بن عمير لحصين بن عبد الرحمن (قال) جابر: (سمعت النَّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم يقول: لا يزال أمر النَّاس) وسياسة المسلمين في دينهم ودنياهم (ماضيًا) أي عزيزًا قويًّا نافذًا (مَّا وليهم اثنا عشر رجلًا) من الخلفاء قيل: هذا إخبار عن الولايات الواقعة بعده صَلَّى الله عليه وسلم وبعد أصحابه وكأنه أشار بذلك إلى مدة ولاية بني أميَّة ثم عدد هذا القائل ملوكهم فقال أولهم يزيد بن معاوية ثم أتبعه معاوية بن يزيد بن معاوية قالوا: ولم يذكر ابن الزُّبير لأنَّه صحابي ولا مروان لأنَّه غاصب لابن الزُّبير ثم عبد الملك ثم الوليد ثم سليمان ثم عمر بن عبد العزيز ثم يزيد بن عبد الملك ثم هشام بن عبد الملك ثم الوليد بن يزيد بن الوليد ثم إبراهيم بن الوليد ثم مروان بن محمَّد فهؤلاء اثنا عشر رجلًا ثم خرجت الخلافة منهم إلى بني العباس اهـ من المفهم (ثم تكلم النَّبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم بكلمة