بكر بن عمرو) المعافري المصري إمام جامع مصر روى عن الحارث بن يزيد الحضرمي في الجهاد وبكير بن الأشج ويروي عنه (خ م د ت س) ويزيد بن أبي حبيب وحيوة بن شريح ويحيى بن أيوب له في (خ) فرد حديث ذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب صدوق من السادسة (عن الحارث بن يزيد الحضرمي) أبي عبد الكريم المصري روى عن عبد الرحمن بن حجيرة الأكبر في الجهاد وجبير بن نفير وجماعة ويروي عنه (م د س ق) وبكر بن عمرو والأوزاعي والليث وثقه أحمد وأبو حاتم وقال في التقريب ثقة ثبت عابد كان يصلِّي كل يوم ستمائة ركعة من الرابعة مات في مدينة برقة في ليبيا سنة (١٣٠) ثلاثين ومائة (عن) عبد الرحمن (بن حجيرة الأكبر) بضم المهملة وفتح الجيم مصغرًا الخولاني أبي عبد الله المصري قاضيها روى عن أبي ذر في الجهاد وابن مسعود ويروي عنه (م عم) والحارث بن يزيد الحضرمي وابنه عبد الله وثقه النَّسائيّ وقال العجلي مصري تابعي ثقة وقال في التقريب ثقة من الثَّالثة مات سنة ثلاث وثمانين (٨٣)(عن أبي ذر) الغفاري جندب بن جنادة الربذي رضي الله عنه وهذا السند من ثمانياته (قال) أبو ذر: (قلت يا رسول الله ألا تستعملني) أي ألا تجعلني عاملًا واليًا على عمل من أعمال الدين ألا هنا للعرض وهو الطلب برفق ولين أي أطلب إليك أن تجعلني عاملًا (قال) أبو ذر (فضرب) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم (بيده) الشريفة (على منكبي) ضرب لطف وإيناس وتحبب والمنكب ما بين الظهر والعنق (ثم قال) رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر أنك ضعيف) عن حمل الأحمال الثقيلة (وإنَّها) أي وإن الولاية (أمانة) أي والأمانة ثقيلة لا ينهض بها إلَّا الأقوياء بها فلا تصلح لك.
قال القرطبي قوله (إنك ضعيف) أي ضعيف عن القيام بما يتعين على الأمير من مراعاة مصالح رعيته الدينية والدنيوية ووجه ضعف أبي ذر عن ذلك أن الغالب عليه كان الزهد واحتقار الدُّنيا وترك الاحتفال بها ومن كان هذا حاله لم يعتني لمصالح الدُّنيا ولا بأموالها اللذين بمراعاتهما تنتظم مصالح الدين ويتم أمره وقد كان أبو ذر أفرط في الزهد في الدُّنيا حتَّى انتهى به الحال أن يفتي بتحريم الجمع للمال وإن أخرجت زكاته وكان