٤٥٩٥ - (١٧٨٠)(١٢٥)(وحدثنا شيبان بن فروخ) الحبطي الأبلي صدوق من (٩)(حدَّثنا أبو الأشهب) جعفر بن حيان التميمي السعدي العطاردي البصري الأعمى ثقة، من (٦)(عن الحسن) بن أبي الحسن البصري الأنصاري مولاهم ثقة، من (٣)(قال) الحسن (عاد) أي زار (عبيد الله بن زياد) بن أبي زياد الأموي أمير البصرة قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (معقل بن يسار المزني) أبا علي البصري الصحابي المشهور من أصحاب الشجرة رضي الله عنه (في مرضه) أي في مرض معقل (الذي مات) معقل (فيه) أي بسببه وهذا السند من رباعياته (فقال معقل) الصحابي (إنِّي محدثك) يا عبيد الله (حديثًا سمعته من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لو علمت أن لي حياةً) بعد هذا المرض (ما حدثتك) بهذا الحديث إنَّما فعل معقل بن يسار هذا الكتمان لأنَّه علم قبل ذلك أن عبيد الله بن زياد ممن لا ينفعه الوعظ كما ظهر منه مع غيره ثم خاف معقل من كتمان الحديث ورأى تبليغه أولى وقيل: كان يخشى في حياته بطشه فلما نزل به الموت أراد أن يكف بذلك بعض شره عن المسلمين ثم قال معقل: (إنِّي سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول ما من عبد) من هنا زائدة لتأكيد العموم وكذلك هي في قوله ما من أمير في الرّواية الآتية (يسترعيه الله رعية) أي يستحفظه الله إياها ويطلب منه رعايتها (يموت يوم يموت وهو) أي والحال أنه (غاش لرعيته) أي مظهر لهم خلاف ما يضمر ومزين لهم غير مصلحتهم (إلَّا حرم الله عليه الجنَّة) أي دخولها أصلًا إذا كان مستحلًا للغش أو هو محمول على المقيد في الرّواية الآتية وهو قوله لم يدخل معهم إن لم يستحله فلا ينافي أنَّه يدخلها بعدهم وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البُخاريّ أخرجه عن أبي نعيم عن أبي الأشهب عن الحسن في الأحكام وفي غيرها ثم ذكر المؤلف المتابعة فيه فقال.