للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللهَ وَمَنْ يَعصِنِي فَقَد عَصَى اللهَ. وَمَنْ يُطِعِ الأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي. وَمَنْ يَعصِ الأَمِيرَ فَقَدْ عَصَاني".

٤٦١٤ - (٠٠) (٠٠) وَحَدَّثَنِيهِ زُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَينَةَ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، بِهذَا الإِسْنَادِ. وَلَمْ يَذْكُرْ: "وَمَنْ يَعصِ الأَمِيرَ فَقَد عَصَاني"

ــ

أَطَاعَ اللَّهَ} أي لأني لا آمر إلَّا بما أمر الله به فمن فعل ما أمره به فإنما أطاع الله الذي أمرني أن آمره اهـ من الفتح وكذا قال في المعصية (ومن يعصني) بالجزم بمن الشّرطيّة أي عصاني وخالفني بعدم قبول أمري (فقد عصى الله) سبحانه (ومن يطع الأمير فقد أطاعني ومن بعض الأمير فقد عصاني) قال القرطبي ووجهه أن أمير رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إنَّما هو منفذ أمره ولا يتصرف إلَّا بأمره فمن أطاعه فقد أطاع أمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وعلى هذا فكل من أطاع أمير رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقد أطاع الرسول ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله فينتج أن من أطاع أمير رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقد أطاع الله وهو حق صحيح وليس هذا الأمر خاصًّا بمن باشره رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بتولية الإمارة بل هو عام في كل أمير للمسلمين عدل ويلزم منه نقيض ذلك في المخالفة والمعصية اهـ مفهم وذكر الخطابي سبب اهتمام النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم بشأن الأمراء حتى قرن طاعتهم إلى طاعته فقال: كانت قريش ومن يليهم من العرب لا يعرفون الإمارة ولا يدينون لغير رؤساء قبائلهم فلما كان الإسلام وولي عليهم الأمراء أنكرت ذلك نفوسهم وامتنع بعضهم عن الطاعة فأعلمهم صَلَّى الله عليه وسلم أن طاعتهم مربوطة بطاعته ومعصيتهم بمعصيته حثًا لهم على طاعة أمرائهم لئلا تتفرق الكلمة اهـ.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٤٤ و ٣٤٢] والبخاري [٢٩٥٧]، والنَّسائيُّ [١٥٤٧]، وابن ماجة في المقدمة (٣) ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال.

٤٦١٤ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنيه زهير بن حرب حدَّثنا ابن عيينة عن أبي الزناد بهذا الإسناد) يعني عن الأعرج عن أبي هريرة غرضه بيان متابعة ابن عيينة لمغيرة بن عبد الرحمن (و) لكن (لم يذكر) ابن عيينة لفظة (ومن يعص الأمير فقد عصاني) ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال.

<<  <  ج: ص:  >  >>