٤٦٩١ - (١٨١٣)(١٥٧)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (أخبرنا المخزومي) مغيرة بن سلمة أبو هشام القرشي البصري روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا وهيب) بن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر البصري ثقة، من (٧) روى عنه في (١٢) بابا (حدثنا عمرو بن يحيى) بن عمارة بن أبي الحسن المازني المدني سبط عبد الله بن زيد بن عاصم ثقة، من (٦) روى عنه في (٩) أبواب (عن عبَّاد بن تميم) بن غزية بفتح فكسر ففتح مع التشديد الأنصاري المازني المدني ثقة، من (٣) روى عنه في (٦) أبواب (عن عبد الله بن زيد) بن عاصم الأنصاري المازني أبي محمد المدني الصحابي المشهور رضي الله عنه وهذا السند من سداسياته (قال) عبَّاد بن تميم: (أتاه) أي أتى عبد الله بن زيد (آت) وجاءه إنسان ولم أر من ذكر اسم هذا الآتي (فقال) ذلك الآتي لعبد الله بن زيد (هذاك) الرجل مبتدأ عبد الله (بن حنظلة) بدل من المبتدأ أو عطف بيان أي انتبه هذا الرجل عبد الله بن حنظلة الأنصاري كان ممن خلع يزيد بن معاوية وبايع لعبد الله بن الزبير على قتال الجيش الذي بعثه يزيد يوم الحرة لقتال أهل المدينة بقيادة مسلم بن عقبة المري وكان عبد الله بن حنظلة قائد الأنصار وقد كسر جفن سيفه يومئذٍ وقاتل حتى قتل وخبر المبتدأ قوله (يبايع الناس) يعني الأنصار على قتال أهل الشام (فقال) عبد الله بن زيد للآتي الذي أخبر له خبر ابن حنظلة (على ماذا) يبايع ابن حنظلة الناس (قال) له الرجل الآتي يبايع (على الموت) أي على الصبر حتى يموتوا أو يغلبوا العدو (قال) عبد الله بن زيد: (لا أبايع على هذا) أي على الموت (أحدًا) من الناس (بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا الكلام يحتمل معنيين الأول أننا لم نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت فلا نبايع عليه أحدًا بعده والثاني أننا بايعناه على الموت ولكننا لا نبايع أحدًا عليه بعده فالأول يريد حديث جابر والثاني حديث سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنهما والله سبحانه وتعالى أعلم وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري أخرجه في الجهاد باب البيعة في الحرب على أن لا يفروا [٢٩٥٩]، وفي المغازي باب غزوة الحديبية [٤١٦٧].