للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَرفُ الْمسكِ". وَقَال رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وَسلمَ: "وَالذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ فِي يَدِهِ، لولا أَنْ أَشُقَّ عَلَى المُؤمِنِينَ مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ الله. وَلكِنْ لَا أَجِدُ سَعَةً فَأحمِلَهُم. وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً فَيتبِعُونِي وَلَا تَطِيبُ أنفُسُهُم أَن يَقعُدُوا بَعدِي".

٤٧٣١ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أبِي الزنَادِ، عَنِ الأَعرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ. قَال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "لولا أَن أَشُقَّ عَلَى الْمُؤمِنِينَ مَا قَعدتُ خِلافَ سَرِيةٍ" بِمِثْلِ حَدِيثِهِمَا

ــ

أي رائحته (عرف المسك) أي رائحة المسك أي كرائحته وأصل العرف الرائحة مطلقًا وأكثر استعماله في الرائحة الطيبة اهـ نووي وخص المسك لحديث: (المسك أطيب الطيب) اهـ أبي وقوله (كهيئتها إذا طعنت) يعني تجيء بعين الصورة التي كانت حين طعنت ليظهر كون الرجل مظلومًا ولتتجه إليه رحمة الله تعالى اهـ تكملة.

(وقال رسول الله على الله عليه وسلم) أيضًا (والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المؤمنين) أي لولا مخافة إدخال المشقة على المؤمنين (ما قعدت) وجلست في المدينة (خلف سرية) أي بعد خروج سرية (تغزو في سبيل الله ولكن لا أجد سعة) من المال فاشتري به دواب (فأحملهم) عليها (ولا يجدون) هم (سعة) من المال فيشترون الدواب ويركبونها (فيتبعوني و) الحال أنهم (لا تطيب) ولا ترضى (أنفسهم أن يقعدوا) في المدينة (بعدي) أي بعد خروجي إلى الغزو ثم ذكر المؤلف المتابعة خامسًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال.

٤٧٣١ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (حدثنا سفيان) بن عيينة (عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة) رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته غرضه بيان متابعة الأعرج لأبي زرعة وهمام بن منبه في رواية قوله صلى الله عليه وسلم لو أن أشق على المؤمنين إلخ (قال) أبو هريرة: (سمعت رسول الله على الله عليه وسلم يقول لولا أن أشق على المومنين ما قعدت خلاف سرية) وساق الأعرج (بمثل حديثهما) أي بمثل حديث أبي زرعة وهمام في قوله لولا أن أشق إلخ وفي عامة النسخ (بمثل حديثهم) بلفظ الجمع وهو تحريف من النساخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>