٤٧٦٦ - (١٨٤٦)(١٧٩)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب و) محمد بن يحيى (بن أبو عمر) العدني المكي (واللفظ لأبي كريب قالوا حدثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير (عن) سليمان (الأعمش عن أبي عمرو الشيباني) سعد بن إياس الكوفي (عن أبي مسعود الأنصاري) الخزرجي عقبة بن عمرو الكوفي رضي الله عنه وهذا السند من خماسياته (قال) أبو مسعود (جاء رجل) لم أر أحدًا من الشراح ذكر اسمه (إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال) له الرجل (إني أبدع بي) بضم الهمزة وكسر الدال على صيغة الرباعي المبني للمجهول أي أهلكت راحلتي وانقطع بي سفري يقال لمن هلكت دابته وفرسه وكل ركابه وبقي مقطوعًا (أبدع به) ووقع في بعض النسخ (بدع بي) بضم الباء وتشديد الدال على صيغة فعل المضعف المبني للمجهول وهو بمعنى الأول وليس بمعروف قال القاضي والأول هو الصواب (فاحملني) يا رسول الله أي أعطني ما أتحمل عليه أي أحمل رحلي وأرتحل عليه (فقال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما عندي) ما أحملك عليه (فقال رجل) من الحاضرين لم أر من ذكر اسمه أيضًا (يا رسول الله أنا أدله) أي أدل هذا المبدع (على من يحمله) أي على من يعطي الحمولة (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل) ذا الحاجة (على) فاعل (خير فله) أي فلذلك الدال (مثل أجر فاعله) أي فاعل ذلك الخير أي له ثواب مثل ثواب من أعطاه وإن اختلفا قدرًا والحديث يشمل بعمومه بتعليم العلم والمماثلة في أصل الأجر لا في مقداره اهـ ذهني قال النووي فيه فضيلة الدلالة على الخير والتنبيه عليه والمساعدة لفاعله وفيه فضيلة تعليم العلم ووظائف العبادات لا سيما لمن يعمل بها من المتعبدين وغيرهم والمراد بمثل أجر فاعله أن له ثوابًا بتلك الدلالة كما أن لفاعله ثوابًا بذلك الفعل ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء اهـ.