المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري (٧٢٦٧) أخرجه في أخبار الآحاد باب خبر المرأة الواحدة ووقع في الرواية الآتية ما يدل على أنها أرادت أن يخبره غيرها بكون اللحم لحم ضب فلما لم يخبروا بادرت هي فأخبرت وفيه وفور عقل ميمونة أم المؤمنين وعظيم نصيحتها للنبي صلى الله عليه وسلم لأنها فهمت مظنة نفوره عن أكله بما استقذرت منه فخشيت أن يكون ذلك كذلك فيتأذى بأكله لاستقذاره له فصدقت فراستها ويؤخذ منه أن من خشي أن يتقذر شيئًا لا ينبغي أن يدلس له لئلا يتضرر به وقد شوهد ذلك من بعض الناس اهـ فتح الباري (٩/ ٦٦٧) ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن عمر هذا رضي الله عنهما فقال.
٤٩٠٠ - (٠)(٠)(وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر) المعروف بغندر (حدثنا شعبة عن توبة) بن كيسان (العنبري قال) توبة (قال لي الشعبي) غرضه بيان متابعة محمد بن جعفر لمعاذ بن معاذ (أرأيت) أي أخبرني يا توبة (حديث الحسن) بن أبي الحسن البصري أي أخبرني عن حديث الحسن الذي رواه (عن النبي صلى الله عليه وسلم) مرسلًا (وقاعدت) هذا من كلام الشعبي أي وجالست أنا (ابن عمر) زمًا (قريبًا من سنتين أو) قال الشعبي جالسته زمنًا قريبًا من (سنة ونصف) من سنة لآخذ الحديث منه والشك من توبة فيما قاله الشعبي وقوله (فلم أسمعه) معطوف على قاعدت أي جالست ابن عمر تلك المدة فلم أسمع ابن عمر (روى عن النبي صلى الله عليه وسلم) في تلك المدة حديثًا (غير هذا) الحديث يعني حديث الضب تورعًا من الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال) ابن عمر في رواية هذا الحديث (كان ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم سعد) بن أبي وقاص رضي الله عنه وساق محمد بن جعفر (بمثل حديث معاذ) بن معاذ.
ومقصود الشعبي من قوله "أرأيت حديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم" أنه