للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠٠٢ - (٠٠) (٠٠) وحدثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ. حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ. قَال: وَأَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَال: كُنْتُ أَسْقِي أَبَا طَلحَةَ وَأبَا دُجَانَةَ وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، في رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ. فَدَخَلَ عَلَينَا دَاخِلٌ فَقَال: حَدَثَ خَبَرٌ. نَزَلَ تَحْرِيمُ الخَمْرِ. فَكَفَأنَاهَا يَوْمَئِذٍ. وإنَهَا لَخَلِيط البُسْرِ وَالتَّمْرِ.

قَال قَتَادَةُ: وَقَال أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ: لَقَدْ حُرِّمَتِ الخَمْرُ. وَكَانَتْ عَامَّةُ خُمُورِهِمْ، يَوْمَئِذٍ. خَلِيطَ البُسْرِ وَالتمْرِ

ــ

٥٠٠٢ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا يحيى بن أَيُّوب) المقابري (حَدَّثَنَا ابن عُليّة قال) ابن علية حَدَّثَنَا سليمان التَّيميّ (وأخبرنا) أَيضًا (سعيد بن أبي عروبة) مهران اليشكري البَصْرِيّ، ثِقَة، من (٦) (عن قتادة) بن دعامة (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة قتادة لمن روى عن أنس (قال) أنس (كنت أسقي أَبا طلحة) زيد بن سهل الأَنْصَارِيّ (وأبا دجانة) بضم الدال وتخفيف الجيم اسمه سماك بن خرشة الأَنْصَارِيّ متفق على شهوده بدرًا استشهد يوم اليمامة اهـ من الإصابة (ومعاذ بن جبل) حالة كونهم (في رهط) أي مع جماعة (من الأَنصار) كأبي أَيُّوب الأَنْصَارِيّ (فدخل علينا) رجل (داخل) من المسلمين (فقال) ذلك الداخل (حدث) أي وقع اليوم أمر جديد في ديننا فيه (خبر) عظيم للمسلمين ومصلحة كبيرة لهم فإنَّه (نزل) اليوم (تحريم الخمر) قال أنس (فكفأناها) أي كببناها وقلبنا جرارها على الأرض (يومئذ) أي يوم إذ دخل علينا داخل فأخبرنا نزول تحريمها، قوله (فكفأناها) مأخوذ من الكفأ بفتح الكاف وسكون الفاء وهو كب الشيء وقلبه على الأرض يقال كفأه إذا كبه وقلبه من الباب الثالث كذا في القاموس أي وكببناها وأرقناها، وفي نسخة فاكفأناها من الإكفاء يقال كفأ وأكفأ بمعنى واحد أي فكفأناها (وإنها) أي والحال أنها يومئذ (لخليط البسر والتَّمر) أي لمخلوطهما مشدخين، والبسر هو البلح الذي شرع في مبادي النضج، قال سعيد بن أبي عروبة (قال قتادة) حدثنا أنس هذا الحديث السابق (وقال أنس بن مالك) أَيضًا في آخر الحديث (لقد حرمت) أتى بالقسم لتأكيد الكلام أي والله لقد حرمت (الخمر وكانت عامة خمورهم) أي أغلب خمور المسلمين (يومئذ) أي يوم إذ حرمت (خليط البسر والتمر).

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة خامسًا فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>