وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ، إِذَا لَمْ يجد شَيئًا يُنْتَبَذُ لَهُ فِيهِ، نُبِذَ لَهُ في تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ
ــ
خيثمة) زهير بن معاوية (عن أبي الزُّبير عن جابر) بن عبد الله (وابن عمر) رضي الله عنهم. وهذان السندان من رباعياته (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النقير والمزفت والدباء) وهذا الحديث لم أر من ذكره إلَّا الإِمام مسلمًا رحمه الله تعالى بالنسبة إلى كونه من مسند جابر، وأما بالنسبة إلى كونه من مسند ابن عمر فقد ذكره لمتابعة أبي الزُّبير لمن روى عن ابن عمر.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٥٠٦٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني محمَّد بن رافع) القشيري (حَدَّثَنَا عبد الرَّزّاق) الصَّنْعانِيّ (أخبرني ابن جريج أخبرني أبو الزُّبير أنَّه سمع ابن عمر) رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة ابن جريج لزهير بن معاوية حالة كون ابن عمر (يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الجر والدباء والمزفت) و (قال أبو الزُّبير) أَيضًا بالسند المذكور (وسمعت جابر بن عبد الله) معطوف على قوله (سمع ابن عمر)(يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجر والمزفت والنقير و) سمعت جابرًا يقول (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يجد شيئًا) من الأواني (ينتبذ له فيه نبذ) أي بل (له) النبيذ (في تور من حجارة) والتور بفتح التاء وسكون الواو قدح كبير كالقدر يتخذ تارة من حجارة وتارة من نحاس وغيره وفي رواية (في تور من برام) والمعنى واحد.