للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ الشَّعِيرِ. وَشَرَابٌ يُقَالُ لَهُ: الْبِتْعُ مِنَ العَسَلِ. فَقَال: "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ".

٥٠٨٠ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو. سَمِعَهُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بَعَثَهُ وَمُعَاذًا إِلَى الْيَمَنِ، فَقَال لَهُمَا: "بَشِّرَا وَيسِّرَا. وَعَلِّمَا وَلَا تُنَفِّرَا" وَأُرَاهُ قَال: "وَتَطَاوَعَا" قَال: فَلَمَّا وَلَّى رَجَعَ أَبُو مُوسَى فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ لَهُمْ شَرَابًا مِنَ الْعَسَل

ــ

وقوله (من الشعير) متعلق بيصنع (و) في أرضنا أيضًا (شراب يقال له البتع) يصنع (من العسل فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوابه (كل مسكر حرام) من أي نوع كان قليلًا كان أو كثيرًا.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٤/ ٤١٧]، والبخاري [٦١٢٤]، وأبو داود [٣٦٨٤]، والنسائي [٨/ ٢٩٩]، وابن ماجه [٣٤٣٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي موسى رضي الله عنه فقال:

٥٠٨٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمد بن عباد) بن الزبرقان المكي نزيل بغداد، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا سفيان) بن عيينة الأعور الكوفي (عن عمرو) بن دينار الجمحي المكي أنه (سمعه) أي أن عمرًا سمع الحديث الآتي (عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة عمرو بن دينار لشعبة بن الحجاج (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذًا إلى اليمن فقال لهما) رسول الله صلى الله عليه وسلم عند التوديع (بشرا) لمن آمن بالجنة (ويسرا) في الأوامر ولا تشددا (وعلّما) فرائض الإسلام وآدابه (ولا تنفرا) الناس عن الدخول في الإسلام بالتشديد والترهيب، قال أبو موسى أو أبو بردة (وأراه) صلى الله عليه وسلم أو أبا موسى (قال وتطاوعا) فيما أمرتما به ونهيتما عنه ولا تختلفا (قال) أبو موسى على أن في الكلام التفاتًا أو قال أبو بردة حاكيًا عن أبي موسى (فلما ولى) وأدبر وذهب أبو موسى من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد التوديع (رجع أبو موسى) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (فقال) له (يا رسول الله) وأصل الكلام على الالتفات، قال أبو موسى: فلما وليت وأدبرت رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: يا رسول الله (إن لهم) أي إن لأهل اليمن (شرابًا) يصنعونه (من العسل

<<  <  ج: ص:  >  >>