للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١٠٠ - (١٩٦١) (٢٦) حدَّثنا عُبَيدُ اللهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ. حَدَّثَنَا أَبِي. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُبَيدٍ، أَبِي عُمَرَ الْبَهْرَانِيِّ، قَال: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يُنْتَبَذُ لَهُ أَوَّلَ اللَّيلِ، فَيَشْرَبُهُ، إِذَا أَصبَحَ، يَوْمَهُ ذلِكَ، وَاللَّيلَةَ الَّتِي تَجِيءُ، وَالْغَدَ وَاللَّيلَةَ الأُخْرَى، وَالْغَدَ إِلَى الْعَصْرِ. فَإِنْ بَقِيَ شَيءٌ، سَقَاهُ الْخَادِمَ؛ أَوْ أَمَرَ بِهِ فَصُبَّ

ــ

عباس رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥١٠٠ - (١٩٦١) (٢٦) (حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي) معاذ بن معاذ العنبري (حدثنا شعبة عن يحيى بن عبيد) بلا إضافة (أبي عمر البهراني) بفتح الموحدة وسكون الهاء نسبة إلى بهران اسم لبلدة قرب أصبهان، وقيل اسم لقبيلة باليمن اهـ قاموس، الكوفي، صدوق، من (٤) روى عنه في الأشربة (قال) يحيى (سمعت ابن عباس يقول) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتبذ له) أي يبل ويلقى لأجله الرطب أو التمر مثلًا في الإناء بالماء (أول الليل فيشربه إذا أصبح يومه ذلك والليلة التي تجيء) وتأتي بعد ذلك (والغد) لليوم الأول (والليلة الأخرى) يعني الليلة الثالثة للأول (والغد) أي اليوم الذي بعد الليلة الأخرى (إلى) نهاية (العصر فإن بقي شيء) من ذلك النبيذ بعد عصر اليوم الثالث (سقاه الخادم أو أمر) الخادم (به) أي بصب ذلك الباقي على الأرض وكبه (فصب) ذلك الباقي على الأرض لكونه رديئًا.

قوله (والغد إلى العصر) فيه جواز الانتباذ ودوام شربه ما دام حلوًا لم يتغير ولا خلاف في اليومين وأما بعد الثلاث فلا يؤمن أن تدخلها داخلة فلذلك تحراه صلى الله عليه وسلم ولم يشربه وسقاه غيره, قوله (سقاه الخادم أو أمر به فصب) قال النووي: معناه تارة يسقيه الخادم وتارة يصبه وذلك الاختلاف لاختلاف حال النبيذ فإن كان لم يظهر فيه تغير ونحوه من مبادئ الإسكار سقاه الخادم ولا يريقه لأنه مال تحرم إضاعته ويترك شربه تنزهًا، وإن كان قد ظهر فيه شيء من مبادئ الإسكار والتغير أراقه لأنه إذا أسكر صار حرامًا.

قال الأبي: وفيه إراقة ما فسد أو غش من اللبن والعسل وإراقة المسك الذي لا رائحة له مخافة أن يغش به اهـ، قال المظهر: وإنما لم يشربه لأنه كان رديئًا ولم يبلغ حد

<<  <  ج: ص:  >  >>