للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(قَال شُعْبَةُ: هُوَ ظَنِّي. وَهُوَ فِيهِ، إِنْ شَاءَ اللهُ، إِلْقَاءُ النوَى بَينَ الإِصْبَعَينِ). ثم أُتِيَ بِشَرَابٍ فَشَرِبَهُ. ثُمّ نَاوَلَهُ الذِي عَنْ يَمِينِهِ. قَال: فَقَال أَبِي، وَأَخَذَ بِلِجَامِ دَابتِهِ: ادْعُ الله لَنَا. فَقَال: "اللهم بَارِكْ لَهُمْ في مَا رَزَقْتَهُمْ. وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ".

٥١٩٠ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ. ح وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثنَا يَحْيى بْنُ حَمَّادٍ. كِلاهُمَا عَنْ شُعْبَةَ،

ــ

قال محمَّد بن جعفر (قال شعبة) بالسند السابق (هو) أي ذكر إلقاء النوى بين إصبعيه (ظني) أي الأمر الذي أظنه (وهو) أي الحديث (فيه إن شاء الله القاء النوى) أي ذكر إلقاء النوى (بين الأصبعين) يعني تردد شعبة هل ذكر إلقاء النوى بين إصبعين موجود في هذا الحديث أو لا, ولم يشك في الرواية الآتية في ذلك واليقين مقدم على الشك.

(ثم أتي) صلى الله عليه وسلم (بشراب فشربه ثم ناوله) أي أعطى الشراب بعد ما شربه الشخص (الذي عن يمينه) تقديمًا للأيمن (قال) عبد الله بن بسر (فقال) له صلى الله عليه وسلم (أبي) بسر بن أبي بسر بعد ما ركب للذهاب (و) قد (أخذ) أبي (بلجام دابته) صلى الله عليه وسلم واللجام على وزن كتاب شيء يجعل في فم الدابة جمعه لجم ككتب وهو معرب عن كلام فارسي اهـ قاموس (ادع الله لنا فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعائه (اللهم بارك لهم) أي لآل بسر (في ما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم) وفيه طلب الدعاء من أرباب الفضل ودعاؤهم لصاحب الطعام بتوسعة الرزق والعفو والمغفرة والرحمة وقد جمع صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة والله أعلم اهـ نووي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود في الأشربة [٣٧٢٩] , والترمذي في الدعوات [٣٥٧٦].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

٥١٩٠ - (٠٠) (٠٠) وحدثنا محمَّد بن بشار حدثنا) محمَّد بن إبراهيم (بن أبي عدي) السلمي البصري، ثقة، من (٩) (ح وحدثنيه محمَّد بن المثنى) العنزي البصري (حدثنا يحيى بن حماد) بن أبي زياد الشيباني مولاهم أبو بكر البصري ختن أبي عوانة، وراويته ثقة، من (٩) (كلاهما) أي كل من ابن أبي عدي ويحيى بن حماد رويا (عن شعبة

<<  <  ج: ص:  >  >>