٥٢٤٠ - (٢٠٢٣)(٨٨) وحدّثني مُحَمَّدُ بْنُ رَافِع. حَدَّثنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى. أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُهَيلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ضَافَهُ ضَيفٌ، وَهُوَ كَافِرٌ، فَأمَرَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِشَاةٍ فَحُلِبَتْ. فَشَرِبَ حِلابَهَا. ثُمَّ أُخْرَى فَشَرِبَهُ. ثُمَّ أُخْرَى فَشَرِبَهُ. حَتَّى شَرِبَ حِلابَ سَبْعِ شِيَاهٍ. ثُمَّ إِنَّهُ أَصْبَحَ فَأَسْلَمَ. فَأمَرَ لَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه
ــ
الحديث عن أبي هريرة ولكنها متابعة في الشاهد وهي متابعة ناقصة وساق عبد الرحمن (بمثل حديثهم) أي بمثل حديث هؤلاء الثلاثة المذكورين.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث ابن عمر بحديث آخر لأبي هريرة رضي الله عنهم فقال:
٥٢٤٠ - (٢٠٢٣)(٨٨)(وحدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١)(حدثنا إسحاق بن عيسى) بن نجيح أبو يعقوب البغدادي، صدوق، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (أخبرنا مالك) بن أنس الأصبحي المدني إمام الفروع (عن سهيل بن أبي صالح) السمان، صدوق، من (٦)(عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضافة) صلى الله عليه وسلم أي نزل عنده صلى الله عليه وسلم (ضيف) وصار ضيفه يقال أضفته أنزلته وضفت الرجل نزلت به، والضيف اسم للواحد والجمع والمذكر والمؤنث يعامل معاملة المصدر كما يقال زور وعدل ورضا، ويجمع على أضياف وضيوف وضيفان (وهو) أي والحال أن ذلك الضيف (كافر فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة) أي بحلب لبن شاة (فحلبت) الشاة له (فشرب) ذلك الضيف (حلابها) أي اللبن المحلوب من الشاة، والحلاب هنا بكسر الحاء مصدر بمعنى المحلوب وهو اللبن وقد يطلق على المحلب حلاب وهو الإناء الذي يحلب فيه كما تقدم في الطهارة وليس المعنى هنا كما قاله النووي (ثم) أمر له بشاة (أخرى) ثانية فحلبت له (فشربه) أي اللبن المحلوب (ثم) أمر له بشاة (أخرى) ثالثة فحلبت له (فشربه حتى شرب حلاب سبع شياه ثم إنه) أي إن ذلك الضيف (أصبح) عنده صلى الله عليه وسلم (فأسم فأمر له رسول الله - صلى الله عليه