قول ابن مسهر فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيضًا (في حديث أبي معاوية) وروايته لفظة (ينام عليه) بدل قول ابن مسهر الذي ينام عليه يعني ذكر الصلة بلا ذكر الموصول، والضجاع بكسر الضاد ما يضجع ويرقد عليه وهو الفراش، وقول ابن عباس المتقدم في الصلاة فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طولها معناه أنهم وضعوا رؤوسهم على الوسادة على تلك الصفة وعبر عن ذلك بالاضطجاع اهـ مفهم.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الرابع من الترجمة بحديث جابر رضي الله عنه فقال:
٥٣٠٩ - (٢٠٤٥)(١١١)(حدثنا قتيبة بن سعيد وعمرو) بن محمد بن بكير (الناقد) البغدادي (وإسحاق بن إبراهيم) الحنظلي (واللفظ لعمرو) الناقد (قال عمرو وقتيبة حدثنا وقال إسحاق أخبرنا سفيان) بن عيينة (عن) محمد (بن المنكدر) بن عبد الله بن الهدير بالتصغير ابن عبد العزى القرشي التيمي المدني، ثقة، من (٣)(عن جابر) بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما. وهذا السند من رباعياته (قال) جابر (قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تزوجت أتخذت) بفتح همزة الاستفهام الاستخباري، وحذف همزة الوصل كما في قوله تعالى:{أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيًّا} والله أعلم، وفي رواية البخاري والترمذي (هل لكم من أنماط) أي هل اتخذت وهيأت لزواجك (أنماطًا) جمع نمط بفتح النون والميم وهو ظهارة الفراش يسمى الآن شرشفًا، وقيل ظهر الفراش، ويطلق أيضًا على بساط لطيف له خمل يجعل على الهودج وقد يجعل سترًا كذا في شرح النووي، والظهارة ضد البطانة، قال جابر (قلت) له صلى الله عليه وسلم في جواب استفهامه (وأنى لنا أنماط) أي من أين يكون لنا أنماط، والاستفهام لاستبعاد حصول الأنماط لهم فـ (قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما) حرف استفتاح وتنبيه أي انتبه واستمع ما أقول لك