ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي طلحة رضي الله عنه فقال:
٥٣٧٧ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث) بن سعد المصري (عن بكير) بن عبد الله بن الأشج المخزومي مولاهم المدني ثم المصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٣) بابا (عن بسر بن سعيد) الحضرمي مولاهم المدني، ثقة، من (٢) روى عنه في (٨) أبواب (عن زيد بن خالد) الجهني المدني الصحابي المشهور رضي الله عنه، روى عنه في (٥) أبواب (عن أبي طلحة) زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه (صاحب) أي ملازم (رسول الله صلى الله عليه وسلم) سفرًا وحضرًا وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة زيد بن خالد لابن عباس، ومن لطائفه أن فيه رواية صحابي عن صحابي وتابعي عن تابعي (أنه) أي أن أبا طلحة (قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة) حيوان، قال بكير بن الأشج (قال) لنا (بسر) ابن سعيد (ثم اشتكى) ومرض (زيد) بن خالد (بعد) أي بعدما روى لنا هذا الحديث قال بسر (فعدناه) أي فعدنا زيدا من مرضه (فإذا على بابه) أي على باب دار زيد (ستر فيه صورة) حيوان (قال) بسر (فقلت لعبيد الله) بن الأسود (الخولاني) وهو معي (رببب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) رضي الله تعالى عنها، قال الحافظ في التهذيب [٧/ ٣] المراد بقوله (ربيب ميمونة أنها ربته فقيل كان مولاها لا أنه ابن زوجها) أخرج عنه الجماعة إلا الترمذي وابن ماجه اهـ.
أي قلت لعبيد الله بن الأسود حين رأينا على بابه صورة حيوان (ألم يخبرنا زيد) بن