عن هشام بن زيد) بن أنس بن مالك الأنصاري البصري، روى عن جده، ثقة، من (٥) روى عنه في (٧) أبواب (قال) هشام (سمعت) جدي (أنسًا) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة هشام لمحمد (يحدث أن أمه) أم سليم (حين ولدت) أخاه عبد الله بن أبي طلحة (انطلقوا) أي انطلق أنس ومن معه من أقاربهم (بالصبي) المولود (إلى النبي صلى الله عليه وسلم) لي (يحنكه قال) أنس فأتيناه صلى الله عليه وسلم (فإذا النبي صلى الله عليه وسلم) مشغول (في مربد يسم غنمًا، قال شعبة وأكثر علمي) أي أغلب ظني (أنه) أي أن هشامًا (قال) لي عندما حدّث لي هذا الحديث يسم غنمًا (في آذانها) والله أعلم.
قوله (في مربد) بكسر الميم وسكون الراء، وفتح الموحدة موضع تحبس وتجمع فيه الإبل وهو مثل الحظيرة للغنم، ويمكن أن يكون أنس رضي الله عنه أطلق المربد على حظيرة الغنم أو يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج الغنم إلى المربد للوسم، وأما ما وقع في الرواية السابقة من أنه صلى الله عليه وسلم كان في حائط حينما قدم أنس رضي الله عنه فيحمل على أن يكون المربد في قطعة من الحائط.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
٥٤١٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد) القطان البصري (عن شعبة حدثني هشام بن زيد) بن أنس (قال سمعت أنسًا) ابن مالك رضي الله عنه (يقول) وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة يحيى بن سعيد لمحمد بن جعفر (دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم مربدًا وهو) صلى الله عليه وسلم (يسم غنمًا) أي يحرقها بالميسم تمييزًا لها عن غيرها (قال) شعبة (أحسبه) أي أحسب هشامًا (قال) عندما حدّث لي هذا الحديث يسمها (في آذانها).