عنه في (١٩) بابا (حدثنا الأعمش عن إبراهيم) النخعي (عن علقمة) بن قيس (عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة الأعمش لمنصور، وقوله (بنحو حديثهم) بضمير الجمع تحريف من النساخ، والصواب (بنحو حديثه) بالإفراد أي ساق الأعمش بنحو حديث منصور.
قال النووي: وهذا الإسناد مما استدركه الدارقطني على مسلم وقال: الصحيح عن الأعمش إرساله قال ولم يسنده عنه غير جرير وخالفه أبو معاوية وغيره فرووه عن الأعمش عن إبراهيم مرسلًا قال: والمتن صحيح من رواية منصور عن إبراهيم يعني كما ذكره في الطرق السابقة وهذا الإسناد فيه أربعة تابعيون بعضهم عن بعض وهم جرير والأعمش وإبراهيم وعلقمة وقد رأى جرير رجلًا من الصحابة وسمع أبا الطفيل وهو صحابي والله أعلم.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أسماء بحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهم فقال:
٤٣٧ ٥ - (٢٠٩٠)(١٥٥)(حدثني الحسن بن علي) بن محمد بن علي الهذلي الخلال (الحلواني) أبو علي المكي، ثقة، من (١١)(ومحمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١)(قالا أخبرنا عبد الرزاق) بن همام الصنعاني (أخبرنا ابن جريج) المكي (أخبرني أبو الزبير) المكي (أنه سمع جابر بن عبد الله) بن عمرو بن حرام الأنصاري الخزرجي رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته (يقول) جابر (زجر) أي نهى (النبي صلى الله عليه وسلم أن تصل المرأة برأسها) أي بشعر رأسها (شيئًا) من الشعور سواء كان من آدمي أو من غيره كالصوف والوبر وسواء كان شعرًا أو غيره