للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤٤٩ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ. حَدَّثَنَا عَبْثَرٌ، عَنْ حُصَينٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله

ــ

عطاياه، وفي الرواية الأخرى (فإنما بعثت إليكم قاسمًا) يعني أنه هو الذي يبين قسم الأموالى في المواريث والغنائم والزكوات والفيء وغير ذلك من المقادير فيبلغ عن الله حكمه ويبين قسمه وليس ذلك لأحد إلا له صلى الله عليه وسلم فلا يطلق هذا الاسم في الحقيقة إلا عليه صلى الله عليه وسلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [٣٥٣٨]، وأبو داود [٤٩٦٥]، والترمذي [٢٨٤٥]، وابن ماجه [٣٧٣٦].

"تنبيه"

الأصل في الكنية أن يكون للرجل ابن فيكنى باسم ابنه ذلك ولذلك كني النبي صلى الله عليه وسلم بأبي القاسم فإنه كان له ولد يسمى القاسم من خديجة رضي الله تعالى عنها وكأنه كان أولى ذكور أولاده، وعلى هذا فلا ينبغي أن يكنى أحد حتى يكون له ولد يكنى باسمه لكن قد أجاز العلماء خلاف هذا الأصل فكنوا من ليس له ولد لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم (كل صواحباتي لهن كنى وليس لي كنية فقال: "اكتني بابن أختك عبد الله" فكانت تكنى بأم عبد الله) رواه البخاري في الأدب المفرد [٨٥٠ و ٨٥١]، وابن سعد [٨/ ٦٣ و ٦٤]، والطبراني [٢٣/ ٣٦ و ٣٧] وقد كنى النبي صلى الله عليه وسلم الصغير فقال: "يا أبا عمير ما فعل النغير؟ " متفق عليه ورواه أحمد والترمذي وقد قال عمر رضي الله عنه (عجلوا بكنى أبنائكم وأولادكم لا تسرع إليهم ألقاب السوء) اهـ من المفهم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر رضي الله عنه فقال:

٥٤٤٩ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا هناد بن السري) بن مصعب التميمي الدارمي أبوالسري الكوفي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا عبثر) بن القاسم الزبيدي مصغرًا الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (٨) أبواب (عن حصين) مصغرًا ابن عبد الرحمن السلمي أبي الهذيل الكوفي، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٠) أبواب (عن سالم بن أبي الجعد) رافع الأشجعي الكوفي (عن جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة حصين بن عبد الرحمن لمنصور بن المعتمر

<<  <  ج: ص:  >  >>