(١١) بابا (أنه سمع جابر بن عبد الله) رضي الله عنهما. وهذا السند من رباعياته، غرضه بيان متابعة محمد بن المنكدر لسالم بن أبي الجعد (يقول وُلد لرجل منا كلام فسماه القاسم فقلنا) له معاشر الأنصار (لا نكنيك) من غنى الثلاثي من باب رمى أي لا نسميك ولا نناديك بقولنا يا (أبا القاسم ولا ننعمك) أي لا نبردك (عينًا) ولا نبشرك قلبًا بتكنيك بأبي القاسم، وقوله (ننعمك) بضم النون الأولى وسكون الثانية وكسر العين من أنعم الرباعي أي لا نجعلك تقر عيناك بهذه الكنية الشريفة، وقد وقع في رواية صدقة بن الفضل عند البخاري (ولا كرامة) أي لا نكرمك كرامة بهذه الكنية، وعبارة القسطلاني هنا أي لا نكرمك ولا نقر عينك بذلك اهـ والمعنى أي لا نجعلك قرير العين ومسرور القلب بمناداتك يا أبا القاسم (فأتى) الرجل (النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك) أي ما جرى بينه وبين قومه وما قالوا له (له) أي للنبي صلى الله عليه وسلم (فقال) له النبي صلى الله عليه وسلم (اسم ابنك) بهمزة قطع مفتوحة مع سكون السين أمر من أسمى الرباعي أي اجعل اسم ابنك (عبد الرحمن) وفي بعض النسخ (اسم ابنك) بحذف الهمزة، وفي أخرى (فقال اسم ابنك عبد الرحمن).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثامنًا في حديث جابر رضي الله عنه فقال:
٥٤٥٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني أمية بن بسطام) بن المنتشر العيشي البصري، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٣) أبواب (حدثنا يزيد يعني ابن زريع) مصغرًا التميمي العيشي البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٢) بابا (ح وحدثني علي بن حجر) بن إياس السعدي أبو الحسن المروزي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا إسماعيل) بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري (يعني ابن علية) ثقة، من (٨) روى عنه في (١٥) بابا (كلاهما) أي كل من يزيد وإسماعيل رويا (عن روح بن القاسم) التميمي