كان سنة معروفة معمولًا بها فلا ينبغي أن يعدل عن ذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم واغتنامًا لبركة الصالحين ودعائهم، وقال النووي: في هذه الأحاديث المروية هنا فوائد؛ منها تحنيك المولود عند ولادته وهو سنة بالإجماع كما سبق، ومنها أن يحنكه صالح من رجل أو امرأة، ومنها التبرك بآثار الصالحين وريقهم وكل شيء منهم، ومنها كون التحنيك بتمر وهو مستحب ولو حنك بغيره حصل التحنيك ولكن التمر أفضل، ومنها جواز لبس العباءة، ومنها التواضع وتعاطي الكبير أشغاله بنفسه وأنه لا ينقص ذلك مروءته، ومنها استحباب التسمية بعبد الله، ومنها استحباب تفويض التسمية إلى صالح فيختار له اسمًا يرتضيه، ومنا جواز تسميته يوم ولادته اهـ منه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيا في حديث أنس رضي الله عنه فقال:
٥٤٧٤ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن بشار حدثنا حماد بن مسعدة) التميمي أبو سعيد البصري، ثقة، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا) عبد الله (بن عون) بن أرطبان المزني البصري، ثقة، من (٦)(عن محمد) بن سيرين (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه وذكر حماد بن مسعدة (بهذه القصة) الواقعة بين أبي طلحة وأم سليم، وساق (نحو حديث يريد) بن هارون، غرضه بسوق هذا السند بيان متابعة حماد بن مسعدة ليزيد بن هارون.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أنس بحديث أبي موسى رضي الله عنهما فقال:
٥٤٧٥ - (٢١٠٨)(١٧٣)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن براد) بن يوسف بن أبي بردة بن أبي موسى (الأشعري) صدوق، من (١٠) روى عنه في (٣) أبواب (وأبو كريب) محمد بن العلاء (قالوا حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٧) بابا (عن بريد) بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى