وسوسته وشره وضرره وتلبيسه عليك (واتفل) من بابي نصر وضرب أي وابزق (على يسارك ثلاثًا) تحقيرًا له (قال) عثمان بن أبي العاص (ففعلت ذلك) الَّذي أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم (فأذهبه الله) سبحانه وتعالى أي ذلك الشيطان وطرده (عني) وكفاني وسوسته، وفيه استحباب التعويذ من الشيطان عند وسوسته مع التفل عن يساره ثلاثًا والتفل نفخ لطيف مع ريق يسير، قال في النهاية: التفل نفخ معه أدنى بزاق وهو أكثر من النفث اهـ والنفث نفخ لطيف بلا ريق كذا قالوا والله أعلم اهـ من ذهني.
وهذا الحديث مما انفرد به الإمام مسلم رحمه الله تعالى لم أره لغيره.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٥٥٩٨ - (٠٠)(٠٠)(حدثناه محمد بن المثنى حَدَّثَنَا سالم بن نوح) بن أبي عطاء العطار أبو سعد البصري، صدوق، من (٩) روى عنه في (٧) أبواب (ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حَدَّثَنَا أبو أسامة كلاهما) أي كل من سالم وأبي أسامة رويا (عن) سعيد (الجريري) البصري، غرضه بيان متابعتهما لعبد الأعلى (عن أبي العلاء) يزيد بن عبد الله بن الشخير البصري (عن عثمان بن أبي العاص) رضي الله عنه (أنَّه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا) أي فذكر سالم وأبو أسامة (بمثله) أي بمثل ما حدث عبد الأعلى، وفي بعض النسخ بل في أغلبها فذكر بالإفراد وهو تحريف (ولم يذكر) ابن المثنى (في حديث سالم بن نوح) وروايته لفظة (ثلاثًا).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه فقال:
٥٥٩٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من